خلال فصل الشتاء، يقوم الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد بإرتداء القبعات الشتوية، كما أن معظمها يكون عليها كرات صوفية يطلق عليها اسم «البوم بوم»، وقد لا يعلم البعض أن لها أسبابا تاريخية، لوجود هذه الكرات أعلى القبعات، فما قصتها؟ ومن أين جاء هذا الاسم الغريب؟.
تاريخ الكرة الصوف أعلى قبعات الشتاء
إلى جانب، أنها أصبحت كجزء من الأزياء العصرية، بدأ ارتداء الكرات الصوفية تاريخيًا في المعارك، وتم استخدامها للحماية، بالإضافة إلى الدلالة على الحالة الاجتماعية، ويعود تاريخ ظهور كرة «البوم بوم» المتواضعة إلى عام 790 ميلاديًا، وفقًا لما يظنه المؤرخون، حيث نشر موقع «دايلي إكسبريس» البريطاني، تطورات هذه الكرة الصوفية، وكيف تحولت من رمز تاريخي إلى اتجاه عصري.
ووفقًا لـ التقرير، يرجع أحد أقدم السجلات للكرات الصوفية إلى عصر الفايكنج في القرن الثامن، عن طريق اكتشاف تمثال صغير للإله الإسكندنافي فرير، إله السلام والخصوبة والمطر وأشعة الشمس، حيث أنه كان يرتدي قبعة أو خوذة مزينة بكرات صوفية.
والجدير بالإشارة، أن مشاة نابليون بونابرت، الإمبراطور الفرنسي، قاموا باستخدام الكرات الصوفية على القبعات، للدلالة على الكتائب والرتب، مما ساهم في التمييز بين الجنود وسط فوضى المعركة، بينما كانت القبعات التقليدية في المرتفعات الإسكتلندية التي تعرف باسم بالمورالز أو جلينجاري، تحتوي أيضًا على كرة صغيرة أو «توري» لكشف فوج مرتديها، وبحلول القرن الثامن عشر بات البيريه المرنة ذات القمة رمزًا اسكتلنديًا.
كما أضاف البحارة الفرنسيون كرات صغيرة إلى قبعاتهم، لعدم اصطدام رؤوسهم بالأسقف المنخفضة في البحار الهائجة، وفي أمريكا الجنوبية، كان السكان الأصليون يرتدي هذه القبعات على الملابس وأغطية الرأس للدلالة على الحالة الزوجية.
سر اسم «البوم بوم»
ويذكر، أنه في القرن العشرين خلال فترة الكساد الأعظم، تم تحويل الكرات الصوفية من علامات تدل إلى موضة، إذ باتت شائعة بين الحياكة الذين قاموا باستخدام الخيوط المتبقية لوضع لمسة من الأناقة إلى قبعات الشتاء.