يثير تناول جلد الدجاج الكثير من الجدل بسبب احتوائه على نسبة عالية من الدهون، مما يدفع العديد من الأشخاص للتساؤل حول تأثيره على الصحة العامة وأوضح معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية، أن جلد الدجاج يُعد مصدرًا غنيًا بالسعرات الحرارية نتيجة احتوائه على نسبة مرتفعة من الدهون، مما يجعله خيارًا غذائيًا مثيرًا للقلق لدى البعض.
محتوى غذائي متواضع
أشار القيعي إلى أن جلد الدجاج يحتوي على كميات ضئيلة من البروتين مقارنة بلحم الدجاج نفسه، وبالتالي لا يُعتبر مصدرًا غذائيًا أساسيًا لهذا العنصر الهام.
تأثيرات سلبية على القلب والأوعية
أكد القيعي أن الاستهلاك المفرط لجلد الدجاج قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية في الدم، وهو ما يرفع بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
علاقة بالسمنة واضطرابات الجهاز الهضمي
وأضاف أن جلد الدجاج قد يُساهم في زيادة الوزن والسمنة بسبب ارتفاع محتواه من السعرات الحرارية، خاصة إذا لم يُدرج ضمن نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، كما أشار إلى أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى عسر الهضم لدى البعض، خصوصًا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو لديهم حساسية تجاه الدهون.
علاقة محتملة بصحة البشرة
وفيما يتعلق بالبشرة، أوضح القيعي أن بعض الأشخاص قد يلاحظون ظهور حب الشباب بعد تناول جلد الدجاج، نظرًا لتأثير الدهون المرتفعة على إفراز الزيوت في الجلد.
اختتم القيعي تصريحاته بالتأكيد على أهمية تناول جلد الدجاج بكميات معتدلة أو تجنبه تمامًا إذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية مرتبطة بالقلب أو الجهاز الهضمي ودعا إلى التركيز على الخيارات الصحية الأخرى التي توفر قيمة غذائية عالية دون آثار جانبية محتملة، مثل الاعتماد على تناول لحم الدجاج منزوع الجلد كمصدر صحي للبروتين.