“مصر هتلعب بالفلوس لعب”…أكتشاف اكبر حقل بترول في هذة المنطقة | الزهر هيلعب مع المصريين

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ قطاع البترول المصري، أعلنت شركة “دراجون أويل” عن اكتشاف أكبر حقل بترولي في خليج السويس منذ عشرين عامًا، هذا الاكتشاف الذي يُقدر مخزونه الأولي بنحو 100 مليون برميل من النفط في منطقة شمال شرق رمضان، يعد إنجازًا مهمًا سيغير بشكل كبير خريطة الإنتاج النفطي في مصر.

دراجون أويل… دخول جديد يؤثر على الصناعة

تعتبر شركة “دراجون أويل” واحدة من الشركات البترولية البارزة التي دخلت السوق المصري بعد استحواذها على 100% من أصول شركة “بي بي” البريطانية في جميع امتيازات إنتاج واكتشاف النفط في خليج السويس، هذا الاستحواذ مكّنها من تحقيق أول اكتشاف بترولي كبير في المنطقة، ليعزز من مكانتها في السوق المصرية ويسهم في رفد الاقتصاد الوطني.

مخزون بترولي واعد: 100 مليون برميل

الحقل النفطي الجديد ليس مجرد اكتشاف صغير، بل هو بمثابة فتح باب جديد على مستوى الإنتاج البترولي في مصر، وبالرغم من أن تقديرات المخزون الأولي تشير إلى 100 مليون برميل، هناك احتمالات كبيرة لزيادة هذه الكمية مع بدء تنفيذ خطط التنمية في المستقبل، يعد هذا الاكتشاف أحد أكبر الاكتشافات النفطية في خليج السويس منذ أكثر من عقدين، مما يعكس دور “دراجون أويل” في تحديث خريطة البترول في مصر.

مصر تغير خريطة الطاقة مع حقل ظهر

لم يكن حقل “ظهر” الغازي الذي اكتُشف في عام 2015 أقل أهمية من هذا الاكتشاف النفطي، حيث كان من المفترض أن يبدأ الإنتاج في حقل “ظهر” بعد ثلاث إلى خمس سنوات، لكن بفضل التوجيهات الرئاسية، تم تقليص المدة ليبدأ الإنتاج بعد 18 شهرا فقط، مما أسهم بشكل كبير في تغيير معالم الخريطة البترولية لمصر، هذا الإنجاز مهد الطريق لمصر لتكون لاعبًا قويًا في أسواق الغاز والطاقة.

تحديات وطموحات في قطاع الطاقة المصري

على الرغم من هذه الاكتشافات الكبيرة، كانت مصر تواجه في الماضي تحديات كبيرة في تنفيذ مشروعات كبرى في قطاع الطاقة، إلا أن التعاون المثمر بين الحكومة المصرية والشركات العالمية الكبرى في مجالات الغاز والكهرباء والبترول أحدث فارقًا ملحوظًا، فقد أصبحت مصر اليوم قادرة على تصدير الطاقة الكهربائية، بل وأصبحت صادراتها من الغاز الطبيعي تُقدر بنحو 2000 مليون قدم مكعب يوميًا، وهو ما يعكس التحول الكبير في هذه الصناعة.

استثمارات ضخمة لتنمية حقول الغاز والنفط

على مدار السنوات الماضية، نفذت وزارة البترول المصرية نحو 45 مشروعًا لتنمية حقول الغاز والنفط، بتكلفة استثمارية تتجاوز 34.4 مليار دولار، من أبرز هذه المشاريع مشروع “حقل ظهر” في البحر المتوسط، إلى جانب مشروعات أخرى مثل “حقل نورس”، “حقل آتول” في شمال دمياط، وحقول غرب بلطيم، هذه المشاريع تمثل قفزة نوعية في قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتصدير الفائض إلى الأسواق العالمية.

الاكتشاف الأخير في خليج السويس يحمل في طياته إمكانيات هائلة لمستقبل صناعة النفط في مصر، ومع استمرار التطورات في قطاع الطاقة، تبدو مصر على أعتاب تحول كبير قد يجعلها واحدة من أبرز اللاعبين في سوق الطاقة العالمية.