“كارثة جديدة جمب النيل”.. اكتشاف مذهل في نهر النيل سيغير التاريخ ويجعل العلماء في حالة صدمة.. “العالم كله مش مصدق”!!

في اكتشاف علمي جديد، تمكن فريق من العلماء من تحديد مجرى قديم لنهر النيل كان يمر بجانب نحو 30 هرماً في مصر القديمة، بما في ذلك أهرامات الجيزة الشهيرة وقد تبين أن هذا المجرى، الذي أصبح جافاً اليوم، كان يمتد لمسافة 64 كيلومتراً ويمر بالقرب من مدينة ممفيس القديمة، وهو ما يعزز الفرضية القائلة بأن هذا المسار المائي قد سهل نقل المواد اللازمة لبناء الأهرامات قبل أكثر من أربعة آلاف سنة.

اكتشاف مذهل في نهر النيل سيغير التاريخ ويجعل العلماء في حالة صدمة

استخدم الباحثون تقنيات الأقمار الاصطناعية الرادارية للكشف عن هذا الممر المائي المدفون تحت الرمال والأراضي الزراعية وهذه التكنولوجيا تمكّن من رؤية الهياكل القديمة التي كانت مختبئة تحت سطح الأرض، والتي لا يمكن ملاحظتها باستخدام الصور الجوية التقليدية أو أجهزة استشعار الأقمار الاصطناعية البصرية وأظهرت الدراسة أن هذا الممر المائي كان يقع بالقرب من الأهرامات في منطقة الجيزة التي أصبحت اليوم جزءاً من الصحراء الغربية لوادي النيل.

فرضية جديدة حول بناء الأهرامات

في تصريحات لموقع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أكد كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، مجدي شاكر، أن هذا الاكتشاف يدعم النظرية القديمة التي كانت تشير إلى استخدام المصريين القدماء لممر مائي قريب لنقل الأحجار العملاقة التي استخدمت في بناء الأهرامات. في العصور القديمة، كان نهر النيل يمتد بسبعة أفرع رئيسية، لكن لم يتبق منها سوى فرعي دمياط ورشيد.

وأوضح شاكر أن هذه المياه، خاصة في فترة الفيضان، كانت توفر فرصة مثالية لنقل القطع الحجرية الثقيلة باستخدام قوارب خشبية. وقد استُخدم نوع خاص من الأخشاب مثل أشجار الجميز، التي تم ربطها بالحبال لتشكيل قاعدة طافية، بحيث يتمكن المصريون من نقل الأحجار الضخمة بسهولة أكبر، مستغلين ارتفاع منسوب المياه الذي كان أعلى بكثير من منسوب النهر في الوقت الحالي.

دور الأقمار الاصطناعية في الكشف عن الأسرار

في السياق ذاته، قالت إيمان غنيم، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة الجيومورفولوجيا في “جامعة نورث كارولينا”، أن الدراسة استخدمت صور الأقمار الاصطناعية الرادارية لتحديد موقع الممر المائي المدفون. وقد أضافت غنيم أن الأقمار الاصطناعية الرادارية تتمتع بقدرة فريدة على اكتشاف الهياكل القديمة تحت الرمال، وهو ما سمح للعلماء بتقديم دليل مادي على وجود هذا المجرى القديم لنهر النيل.

النظرية المدعومة بالاكتشاف

هذا الكشف يعزز الفكرة القائلة بأن المصريين القدماء كانوا قد استفادوا من التغيرات الموسمية في مستوى مياه النهر من أجل تسهيل عمليات النقل الثقيل، وهو ما يضيف بعداً جديداً لفهم كيفية بناء الأهرامات العملاقة. يمكن أن يكون الممر المائي المدفون قد ساهم بشكل كبير في تسريع عملية بناء هذه المعالم الضخمة باستخدام تقنيات كانت متقدمة لزمانهم.