“مصر تبهر العالم”.. اكتشاف أثري مذهل في مصر يكشف قصة ساحر الآلهة سركت لأول مرة في التاريخ.. “من أعماق التاريخ”!!

في اكتشاف أثري مذهل، أعلنت وزارة الآثار عن كشف مصطبة تعود إلى شخصية هامة في تاريخ مصر القديمة، وهي “تيتي نب فو”، الذي عاش خلال عصر الملك بيبي الثاني، أحد حكام الأسرة السادسة ويحمل هذا الاكتشاف أهمية كبيرة حيث يكشف لنا عن جوانب جديدة من الحياة اليومية والثقافة الطبية والدينية في فترة الدولة القديمة.

اكتشاف أثري مذهل في مصر يكشف قصة “ساحر الآلهة سركت” لأول مرة في التاريخ

“تيتي نب فو” كان من الشخصيات البارزة في عصره، حيث شغل مجموعة من المناصب الرفيعة، أهمها “كبير أطباء القصر”، وهو لقب يعكس مكانته الطبية المرموقة في محكمة الملك بيبي الثاني. بالإضافة إلى ذلك، كان “تيتي نب فو” كاهنًا للآلهة سركت، وهي إلهة السموم والعقارب، مما يوضح دوره الديني أيضًا. أكثر ما يميز هذا الطبيب هو لقب “ساحر الآلهة سركت”، حيث كان متخصصًا في علاج اللدغات السامة من العقارب والثعابين، ما يعكس فطنته وقدرته على التعامل مع الأخطار الطبيعية.

أهمية الكشف الأثري

صرح محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن هذا الاكتشاف يعد إضافة هامة إلى تاريخ منطقة سقارة الأثرية. فهو يقدم لمحة جديدة عن الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات الموجودة على جدران المصطبة. هذه الاكتشافات تسهم في فهم الثقافة الطبية والدينية والاجتماعية لتلك الحقبة التاريخية.

الخصائص الفنية للمصطبة

في إطار الكشف، أكد فليب كولمبير، رئيس البعثة الأثرية، أن المصطبة كانت قد تعرضت للسرقة في عصور سابقة، لكن لحسن الحظ، كانت جدران المقبرة قد ظلت سليمة وتحمل نقوشًا محفورة ومرسومة رائعة الجمال. من أبرز ما تم اكتشافه كان النقش على جدار أحد الأجزاء، والذي يظهر شكل باب وهمي ملون بألوان زاهية، بالإضافة إلى صور لمناظر تمثل الأثاث والمتاع الجنائزي.

التمثال والتابوت الحجري

من أبرز الاكتشافات كان التابوت الحجري، حيث عُثر عليه في حالة جيدة، وكان الجزء الداخلي من التابوت يحتوي على خط من الكتابة الهيروغليفية التي تحمل اسم وألقاب صاحب المقبرة. هذا التابوت يعتبر دليلاً قويًا على أهمية “تيتي نب فو” في مجتمعه، حيث كان يُعتبر شخصية طبية ودينية هامة.

البعثة الأثرية ودورها في الكشف

بدأت بعثة الآثار الفرنسية السويسرية أعمال الحفائر في منطقة سقارة منذ عام 2022، وركزت في استكشاف مقابر موظفي الدولة في المنطقة الواقعة خلف المجموعة الجنائزية للملك بيبي الأول، الذي حكم مصر في الأسرة السادسة. هذا الكشف لا يمثل فقط إضافة إلى الفهم العام للثقافة المصرية القديمة، بل أيضًا يقدم نظرة عميقة حول التراكم المعرفي الذي كان يشمل مختلف مجالات الطب والدين والاجتماع في تلك الفترة.