«اكتشاف أثري جديد في سقارة».. مصطبة طبيب ملكي من عصر الدولة القديمة | إكتشاف خيالي مش هتصدق اللي طلعوه!!

أعلنت بعثة أثرية فرنسية-سويسرية تعمل في منطقة سقارة جنوب الجيزة، عن اكتشاف أثري مهم يعود إلى عصر الدولة القديمة في مصر الفرعونية وأوضح الفريق الأثري أن المصطبة المكتشفة بُنيت من الطوب اللبن، وهي تخص طبيباً ملكياً يُدعى “تيتي نب فو”، الذي عاش خلال فترة حكم الملك بيبي الثاني.

تفاصيل المصطبة وتصميمها الفريد

المصطبة المكتشفة تتميز بتصميمها المستطيل المرتفع عن سطح الأرض، وهو أحد الطرز المعمارية التي عُرفت في مصر القديمة وتضم المصطبة باباً وهمياً مزيناً بنقوش ورسومات نادرة، بالإضافة إلى سقف مطلي باللون الأحمر لمحاكاة أحجار الجرانيت.

كما نُقشت قائمة بأسماء القرابين وأفريز يحمل اسم وألقاب الطبيب الملكي وداخل المصطبة، عُثر على تابوت حجري مزين بنقوش هيروغليفية تشير إلى هوية صاحب المصطبة.

الطبيب الملكي وألقابه المميزة

تميّز “تيتي نب فو” بعدد من الألقاب المرتبطة بمهنته، حيث كان متخصصاً في علاج لدغات العقارب والثعابين، وأحد أطباء الأسنان البارزين في عصره، ومديراً للنباتات الطبية يعكس هذا الكشف أهمية الدور الطبي في الدولة القديمة، ويلقي الضوء على المهارات الطبية المتقدمة التي كانت متوفرة في ذلك الوقت.

حالة المصطبة والدراسات الأولية

رغم تعرض المصطبة للسرقة في عصور لاحقة، إلا أن جدرانها بقيت في حالة جيدة، حيث احتفظت بالنقوش والرسومات الزاهية التي توفر معلومات قيمة عن حياة الطبيب الملكي وطقوس عصر الدولة القديمة.

أهمية الكشف الأثري

هذا الاكتشاف يقدم إضافة مهمة لفهم الحياة اليومية والثقافة الطبية خلال الدولة القديمة كما يلقي الضوء على أهمية منطقة جنوب سقارة، التي تضم مقابر لشخصيات بارزة من تلك الحقبة، بما في ذلك زوجات الملك بيبي الأول وكبار رجال الدولة.

جهود البعثة الأثرية في المنطقة

بدأت البعثة أعمال التنقيب في جنوب سقارة منذ عام 2022، وسبق أن اكتشفت مصطبة أخرى تخص وزيراً بارزاً من الدولة القديمة، وتواصل البعثة جهودها لكشف المزيد من أسرار المنطقة، التي تُعتبر مصدراً غنياً لفهم تاريخ مصر القديمة ومجتمعها.

هذا الكشف يبرز استمرار سقارة كموقع أثري رئيسي يثري معرفتنا بالحضارة المصرية القديمة، ويعزز الجهود المبذولة في الحفاظ على التراث المصري.