الزعفران الذي يعرف أيضا بلقب “الذهب الأحمر” يعد من أغلى النباتات في العالم نظرا للقيمة الاقتصادية والصحية التي يحملها، يزرع هذا النبات المميز في مناطق ذات مناخ معتدل ويتميز برائحته الفريدة ولونه الذهبي الذي يميز جميع الأطباق التي يضاف إليها، من الناحية الاقتصادية قد يصل سعر الكيلوغرام الواحد من الزعفران إلى ما يزيد عن 6000 دولار مما يجعله أحد المحاصيل الزراعية الأكثر قيمة في السوق العالمي، لكن الزعفران لا يقتصر استخدامه على كونه أحد التوابل الغنية بالطعم واللون بل يستخدم أيضا في العلاجات الصحية لما يحتويه من مركبات طبيعية مفيدة.
فوائد الزعفران الصحية
الزعفران هو أكثر من مجرد توابل لذيذة فهو يحمل مجموعة من الفوائد الصحية التي تجعله مهما في الطب البديل، تحتوي هذه العشبة على مضادات أكسدة قوية مثل الفلافونويد والتي تساهم في تقوية جهاز المناعة وكذلك تقليل الالتهابات في الجسم، كما يعرف الزعفران بقدرته على تحسين المزاج والتقليل من أعراض الاكتئاب والقلق مما يجعله عنصرا فعالا في علاج الاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الزعفران خيارا ممتازا لتحسين النوم وعلاج الأرق كما أنه يعزز صحة الجهاز الهضمي ويساعد في تخفيف مشاكل مثل عسر الهضم والإمساك، لذلك يعد الزعفران إضافة طبيعية مفيدة للعديد من العلاجات الصحية اليومية.
كيفية زراعة الزعفران وفرص الاستثمار فيه
زراعة الزعفران ليست بالمهمة السهلة حيث يتطلب النبات ظروفا خاصة للنمو الجيد، تبدأ عملية الزراعة باختيار تربة خفيفة وجافة مع ضمان تصريف جيد للمياه، يحتاج الزعفران إلى درجات حرارة معتدلة ومناخ قليل الرطوبة مما يجعل زراعته خيارا جيدا في بعض المناطق التي تتمتع بهذه الظروف، تبدأ زراعته باستخدام بصيلات الزعفران التي تزرع على عمق يتراوح بين 10 إلى 15 سم ويفضل أن تتم الزراعة في بداية فصل الخريف، يثمر الزعفران خلال فترة قصيرة نسبيا مقارنة بالمحاصيل الأخرى إلا أن عملية جمع الزهور تكون يدوية وتتطلب دقة ووقتا كبيرا، ورغم هذه التحديات فإن الزعفران يعد فرصة استثمارية مربحة للغاية خاصة في ظل الطلب المتزايد على هذا النبات في الأسواق العالمية.