في إحدى الامتحانات الجامعية قدمت طالبة إجابة غير متوقعة على سؤال كان من المفترض أن يكون بسيطا وواضحا وتلك الإجابة كانت بمثابة الصدمة للجميع، حيث أثارت حالة من الجدل بين الأساتذة والطلاب على حد سواء ما جعل الأمر أكثر غرابة هو أن المصحح قرر بعد هذه الإجابة أن يعتزل التدريس بسبب رد فعله تجاه هذه الورقة مما جعل الحادثة حديث الجميع لفترة طويلة.
إجابة الطالبة التي ادهشت الجميع
السؤال كان عن مفهوم “العدالة الاجتماعية” وكان من المفترض أن يختبر فهم الطالبة للمبادئ الأساسية لهذا المفهوم، ولكن الطالبة أجابت بشكل غريب للغاية قائلة: “العدالة الاجتماعية هي كذبة كبيرة واللي يقول العكس هو مجرد مغفل” وهذا التصريح غير المتوقع لاقى رد فعل غير عادي من المصحح الذي كان يتوقع إجابة متوازنة فالإجابة بدت وكأنها تحمل في طياتها نوعا من السخرية والرفض التام لأي قيمة تعليمية.
رد فعل المصحح وصدمته
بعد قراءة هذه الإجابة الصادمة لم يتمكن المصحح من إخفاء دهشته ومع مرور الوقت بدأ يشعر بقلق شديد حيال قدرة الطالبة على الفهم العميق للمفاهيم الاجتماعية وفي النهاية أعلن المصحح عن اعتزاله التدريس معتبرا أن ما شاهده في هذه الورقة يمثل انحرافا عن الهدف التعليمي الأسمى، وأنه لا يمكنه الاستمرار في مهنة التعليم في ظل وجود مثل هذه الإجابات غير العقلانية.
هذه الحادثة تبرز أهمية التربية النفسية والعقلية في العملية التعليمية حيث يحتاج الطلاب إلى التوجيه السليم والوعي الكامل بمفاهيمهم وآرائهم وأيضا يجب على المعلمين أن يكونوا قادرين على تقديم الدعم النفسي للطلاب عند الحاجة.