في واقعة أثارت دهشة وجدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء صورة لورقة إجابة لطالب بالصف الرابع الابتدائي في امتحان اللغة العربية الجواب الذي قدمه الطالب كان غريبًا لدرجة دفعت المدرس المسؤول عن تصحيح الورقة للتعليق بسخرية قائلاً: “لن تجدوا شيئًا تحت الصفر”.
ظاهرة الإجابات الغريبة.. طرافة أم إحباط؟
بين الحين والآخر، تظهر أوراق امتحانية تحتوي على إجابات غير تقليدية من الطلاب، تتراوح بين الطرافة والإبداع أو حتى الغرابة المطلقة بعض هذه الإجابات قد تُضحك المصححين، لكن آخرين يرون فيها مؤشراً على مشكلات أعمق تتعلق بالتعليم.
أحد الطلاب وصف الضفادع في امتحانه بأنها “مشروبات محظورة”، بينما كتب آخر إجابة حول جهاز الدوران تنص على أن “مجرى البول ينتمي إلى القلب” هذه الإجابات وإن أثارت الابتسامات، إلا أنها تطرح تساؤلات حول مدى فهم الطلاب للمناهج الدراسية وأسباب هذه التصرفات.
الأسباب الكامنة وراء الظاهرة
يُرجع كثير من المعلمين هذه الظاهرة إلى ضعف التحصيل الدراسي وعدم التزام بعض الطلاب بحضور الدروس أو مراجعة المواد بشكل جاد، ويرى البعض أن هذه الإجابات الغريبة قد تكون محاولة للتخفيف من وطأة الفشل، حيث يلجأ بعض الطلاب للمزاح أو الإجابات الطريفة ظناً منهم أن ذلك قد يشفع لهم لدى المصححين.
كما أن هناك استراتيجية شائعة يلجأ إليها بعض الطلاب تتمثل في إعادة كتابة السؤال نفسه في ورقة الإجابة دون تقديم إجابة حقيقية، اعتقادًا منهم أن ذلك قد يمنحهم نقاطاً إضافية أو على الأقل يظهر أنهم بذلوا جهداً.
بين النظام التعليمي وضعف التواصل
هذه الظاهرة تسلط الضوء على تحديات كبيرة في النظام التعليمي، حيث يعزو خبراء التعليم جزءًا من المشكلة إلى ضعف التواصل بين الطلاب والمعلمين إذا شعر الطالب بالعجز عن فهم المادة الدراسية أو الإجابة بشكل صحيح، فإنه قد يلجأ إلى الردود المضحكة أو العشوائية كوسيلة أخيرة للفت الانتباه.