أعلن الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، عن اكتشاف أثري كبير في منطقة البر الغربي بالأقصر، بالقرب من معبد حتشبسوت، ويتضمن هذا الاكتشاف مجموعة من التوابيت واللوحات الحجرية التي تعود إلى عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى.
أكتشافات كبيرة
تم العثور على هذه الاكتشافات بجوار معبد حتشبسوت، وتشمل توابيت ولوحات حجرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الأخرى، ويذكر أن الدولة الحديثة هي الفترة الأكثر توثيقا في التاريخ المصري، حيث امتدت حدود مصر في ذلك الوقت إلى أقصى ما وصلت إليه في ذلك العصر.
من بين المكتشفات البارزة، تم العثور على مقبرة “جحوتي مس”، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، جدة الملك أحمس الأول، الذي حرر مصر من الهكسوس، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (1550 – 1525 قبل الميلاد)، وتحتوي على لوحات جنائزية ومائدة قرابين من الحجر الجيري.
هذا الاكتشاف يعد إضافة مهمة لفهم ممارسات وطقوس الدفن في جبانة طيبة خلال الدولة الحديثة، ويساهم في تسليط الضوء على تفاصيل جديدة حول الحياة الدينية والاجتماعية في تلك الفترة.
كما تم الكشف عن جزء من جبانة بطلمية تضم مقابر مشيدة من الطوب اللبن، وعثر فيها على عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر تعود لعصر بطلميوس الأول (367-283 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى ألعاب أطفال من التراكوتا وقطع كارتوناج وماسكات جنائزية.
عائد هذا الاكتشاف على مصر
هذه الاكتشافات تسهم في تعزيز فهمنا لتاريخ مصر القديم وتبرز أهمية الأقصر كمركز حضاري وثقافي، ومن المتوقع أن تسهم هذه المكتشفات في زيادة الاهتمام السياحي بالمنطقة، مما يعزز الاقتصاد المحلي والوطني.