في إحدى المدارس السعودية، وعلى الرغم من الاستعدادات الجادة التي يبذلها الطلاب لامتحاناتهم، كانت هناك إجابة غير تقليدية من أحد الطلاب التي أثارت دهشة المصحح وجعلته يصدم من محتوى الورقة.
طالب سعودي يكتب أغرب إجابة في امتحان” اللغة العربية” والمصحح يصدم من محتوى الإجابة
في امتحان مادة اللغة العربية، كان السؤال يدور حول “أهمية اللغة العربية” وكيفية الحفاظ عليها إلا أن الطالب قرر أن يجيب بطريقة مختلفة تمامًا عن المتعارف عليه. بدلاً من الإجابة الأكاديمية المتوقعة، بدأ بالإجابة بتوسلات وطلبات وكتب الطالب في بداية ورقته: “يا أستاذ، أستحلفك بالله، نجحني هالمرة. ترى الوالد يقول لي لو ما نجحت، لا تفكر تجيب الشهادة” فهذه الكلمات حملت في طياتها مشاعر خوف وقلق تجاه امتحانه، وجعلت المصحح في حالة من الدهشة.
مزيج من الدعاء والمعلومات المبعثرة
الورقة التي سلمها الطالب لم تقتصر على التوسل فقط، بل كانت مزيجًا من الدعاء والتوسل مع بعض المعلومات التي بدت غير مكتملة. كتب الطالب: “أنا صراحة ما أعرف شو الجواب، بس إذا عجبك اجتهدت، الله يوفقني ويوفقك”، وهو ما جعل المصحح يتوقف لوهلة. هل هذه الإجابة مجرد مزاح أم تعبير عن حالة نفسية؟
صدمة المصحح: رد الفعل الذي لا يُنسى
عندما قام المصحح بمراجعة الإجابة، صُدم من هذا الأسلوب غير التقليدي. كان قد توقع إجابة أكاديمية جافة ومكتوبة وفقًا للقواعد، ولكن الطالب اختار أن يكتب عن مشاعره ويطلب النجاة من الامتحان بشكل مختلف. قد يرى البعض أن هذا تصرف غريب، لكن المصحح أقرّ بأن هذه الإجابة ربما تعكس الضغوط النفسية التي يمر بها الكثير من الطلاب في تلك المرحلة.
النهاية غير التقليدية: النجاح بتقدير متوسط
رغم أن الإجابة كانت غير منطقية وغير معتادة، قرر المصحح أن يمنح الطالب درجة معقولة، حيث تم تقييم الإجابة بناءً على الاجتهاد وصدق التعبير عن مشاعره. في النهاية، نال الطالب النجاح بتقدير متوسط. هذه الحادثة قد تكون بمثابة درس لنا جميعًا حول فهم مشاعر الطلاب ودعمهم في مراحلهم الدراسية.
ضغوط الحياة الدراسية: درس من القصة
ربما لا تكون هذه القصة مجرد حالة طريفة أو غريبة، بل هي انعكاس حقيقي للضغوط النفسية التي يعاني منها العديد من الطلاب في المجتمع. هذه الحادثة تُظهر لنا أن الطلاب ليسوا مجرد آلات لتحصيل الدرجات، بل هم بشر يشعرون بالخوف والقلق، ويحتاجون إلى مساحة للتعبير عن أنفسهم دون الخوف من الأحكام الصارمة.