“عدى الفقر ابن المحظووظة”.. رجل يشتري منزل قديم ليبيعه ووجد كنزًا بـ 30 مليون دولار مخبأ فيه.. “كنز غير حياته”!!

في عالم الأعمال والاستثمار، تكثر القصص عن الأشخاص الذين اكتشفوا ثروات هائلة بطرق غير متوقعة، وعادة ما تكون المصادفة هي العامل الأكبر في هذه الاكتشافات ومن بين هذه القصص المدهشة، تأتي قصة استثمار شريكين في شراء منزل قديم على أمل ترميمه وبيعه لتحقيق ربح معقول، ليكتشفوا في النهاية كنزًا غير مرئي قيمته تقدر بثلاثين مليون دولار.

رجل يشتري منزل قديم ليبيعه ووجد كنزًا بـ 30 مليون دولار مخبأ فيه

في عام 2007، قرر كل من توماس سكولتز ولاري جوزيف، وهما شريكان في مجال الاستثمارات العقارية، شراء منزل قديم في مدينة نيويورك، وتحديدًا في منطقة لونغ آيلند، مقابل 300 ألف دولار كانت نيتهما الأولى هي ترميم هذا المنزل المهدم، ثم إعادة بيعه لتحقيق ربح قدره 100 ألف دولار، وذلك في خطة استثمارية معتادة تعتمد على تجديد العقارات وبيعها بأسعار أعلى ولكن ما لم يكن يتوقعه الشريكان هو ما اكتشفاه بالصدفة داخل المرأب في هذا المنزل وعندما دخلا إلى المكان للبحث عن أشياء قد تكون ذات قيمة، فوجئا بآلاف اللوحات الفنية المرسومة بعناية فائقة.

الكنز المخفي: لوحات الفنان آرثر بيناجيان

بعد اكتشاف هذه الكنوز الفنية، قرر الشريكان الاتصال بعائلة الفنان، التي كانت لا تزال تملك المنزل. وعندما أخبراهم عن اكتشافهما، نصحتهما العائلة ببساطة بإعادة اللوحات إلى مكانها وعدم التلاعب بها. إلا أن الشريكين قررا أن يشتريا هذه اللوحات بمبلغ 2500 دولار، وهو المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مع العائلة.

كان هذا القرار بمثابة فتح باب للثروة، حيث بدأ الشريكان في ترميم اللوحات والرسومات، ومع مرور الوقت اكتشفا أن هذه الأعمال الفنية كانت تحمل قيمة تاريخية وثقافية كبيرة.

التحول الكبير: تقدير الأعمال الفنية

على الرغم من أن الفنان آرثر بيناجيان لم يحصل على التقدير الذي يستحقه في حياته، فإن أعماله كانت تحظى بتقدير متزايد بعد وفاته. من خلال دراسة متعمقة وتحليل اللوحات، تبين أن هذه الأعمال تحمل قيمة كبيرة في عالم الفن. ومع مرور الوقت، اكتسبت هذه اللوحات شهرة عالمية، وأصبح من الواضح أنها ليست مجرد أعمال عادية، بل جزء من إرث فني استثنائي.

بعد ترميمها، بلغ عدد اللوحات التي تم اكتشافها حوالي 70,000 لوحة فنية، بالإضافة إلى العديد من الرسومات واليوميات التي كتبها الفنان طوال حياته. وقد تم تقييم هذه الأعمال الفنية بشكل رسمي، وبلغت قيمتها الإجمالية حوالي 30 مليون دولار.

الكنز في اللوحات: كيف تحولت الأعمال الفنية إلى ثروة ضخمة

من المعروف أن الاستثمار في الأعمال الفنية يعد من أكثر الوسائل فعالية لتحقيق ثروة ضخمة، حيث قد تكون بعض اللوحات والفنون النادرة ذات قيمة هائلة، خاصة إذا كانت تحمل توقيع فنان مشهور أو تاريخ ثقافي عميق. وفي هذه الحالة، كانت الأعمال الفنية التي اكتشفها توماس ولاري مخبأة في مرأب منزل قديم، لتصبح مصدرًا لثروة غير متوقعة.

من خلال ترميم اللوحات وتوثيقها، تمكّن الشريكان من جعل هذا الاكتشاف يصبح أحد أندر الكنوز الفنية في عالم الفن. كما أن قصة هذا الاكتشاف ألهمت الكثير من الناس بضرورة الاهتمام بالفنون والتاريخ المخفي في الأماكن القديمة.

الخلاصة: ثروة غير متوقعة في بيت قديم

تُعد هذه القصة مثالًا رائعًا على كيفية تحول استثمار بسيط في عقار قديم إلى فرصة لتحقيق ثروة ضخمة. فبينما كان توماس سكولتز ولاري جوزيف يتطلعون إلى ترميم منزل وبيعه، اكتشفوا كنزًا غير متوقع في شكل أعمال فنية نادرة تعود لفنان مغمور. بفضل اهتمامهما بالفن وترميم اللوحات، تحولت أعمال آرثر بيناجيان إلى ثروة هائلة تقدر قيمتها بحوالي 30 مليون دولار.

هذه القصة تبرز قيمة التفكير بعيد المدى والإدراك العميق لإمكانات الاستثمار غير التقليدية، حيث لا تقتصر الثروات على العقارات فقط، بل يمكن أن تتخذ شكل الفن والتاريخ المخفي في الزوايا غير المكتشفة.