علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على الجدل الواسع الذي أثارته مواقع التواصل الاجتماعي حول “نظام البكالوريا”، وهو المنظومة المقترحة لتطوير مرحلة الثانوية العامة في مصر، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الأربعاء.
بيان عاجل من الحكومة بشأن الثانوية العامة
وأكد مدبولي أن الهدف الرئيسي من هذه المنظومة هو تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الطلاب وأسرهم، مشيرًا إلى أن الحكومة قد توافقت على إطار مبدئي للنظام الجديد، مضيفًا إلى أنه قد تم إحالة الموضوع إلى المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لوضع تصور أكثر تفصيلاً ووضوحًا للمنظومة المقترحة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التصور النهائي سيتم طرحه للحوار المجتمعي بمجرد الانتهاء من إعداده، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لتغيير النظرة السائدة التي تعتبر امتحانات الثانوية العامة بمثابة “حياة أو موت”.
وأوضح أن الأسر المصرية تعاني سنويًا من ضغوط نفسية هائلة بسبب هذه الامتحانات، لافتًا إلى وجود أنظمة تعليمية عالمية تهدف إلى تخفيف هذا العبء عن الطلاب وأسرهم.
مفاجأة سارة للطلاب وأولياء الأمور
وأضاف مدبولي: “الفكرة الأساسية التي قدمها وزير التربية والتعليم تتمحور حول كيفية تقليل الضغوط على الأسر والطلاب، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأخرى، بالإضافة إلى النظم التعليمية المطبقة في بعض المدارس الخاصة والأجنبية داخل مصر”.
وتابع قائلاً: “ببساطة، سيدرس الطالب عددًا محددًا من المواد وليس عددًا كبيرًا، وهذه المواد ستكون مرتبطة بالتخصص الذي يرغب في دراسته بالجامعة، كما سيتمكن الطالب من إعادة امتحان المادة أكثر من مرة في حال لم يحقق النتيجة المرجوة، وذلك لتحسين مجموعه في تلك المادة”.
وأكد مدبولي أن الحكومة تسعى جاهدة لتطبيق نظام تعليمي أكثر مرونة وعدالة، يعطي الطلاب فرصًا أفضل لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية دون تحميلهم وأسرهم ضغوطًا نفسية غير مبررة.