قد يتساءل الكثيرون عن الأسباب التي تجعل الشطافات غير منتشرة في الدول الغربية، رغم كونها جزءا أساسيا من الحمامات في العديد من الثقافات الأخرى، وخاصة في الدول العربية والآسيوية. هذا الاختلاف الثقافي والتقني يثير الفضول حول العوامل التاريخية، الاجتماعية، والبنية التحتية التي ساهمت في تشكيل هذا العرف في هذا المقال، سنتناول أبرز الأسباب التي تقف وراء غياب الشطافات في الدول الغربية، وكيف تطورت أساليب النظافة الشخصية هناك بطرق مختلفة عن باقي أنحاء العالم.
اسباب عدم وجود شطافات عند الغرب
عدم وجود الشطافات في معظم دول الغرب (مثل الولايات المتحدة وأوروبا) له عدة أسباب تاريخية وثقافية وعملية، في ما يلي نظرة على الأسباب والبدائل المتوفرة.
الأسباب الثقافية والتاريخية:
- الشطافات انتشرت أساساً في الدول ذات الغالبية المسلمة أو في مناطق أخرى مثل آسيا والشرق الأوسط، حيث النظافة الشخصية بالماء تعتبر جزءا أساسيا من العادات الثقافية والدينية.
- في أوروبا، كان استخدام الورق للتنظيف الشخصي أكثر شيوعا منذ العصور الوسطى وهذه العادة استمرت وانتقلت إلى أمريكا الشمالية.
- الشطافات اكتشفت لأول مرة في فرنسا في القرن الـ 17، لكنها لم تعتمد عالميا بسبب العادات المختلفة بين الدول.
الأسباب العملية:
- التصميم التقليدي للحمامات في الغرب لا يشمل المساحات أو البنية التحتية المناسبة لتركيب الشطافات، خصوصًا في المنازل القديمة.
- أنظمة السباكة في بعض الدول الغربية قد تجعل إضافة الشطافات معقدة أو مكلفة.
الأسباب الاقتصادية:
صناعة ورق التواليت لها سوق كبير في الغرب، ما يجعلها جزءا رئيسيا من الاقتصاد، والترويج للشطافات قد يؤثر سلبا على هذا السوق.
ما هي بدائل الشطافات في الغرب
- ورق التواليت: الورق هو البديل الأساسي المستخدم للتنظيف بعد استخدام الحمام وأنواع متعددة من الورق توفر راحة مختلفة حسب تفضيل المستخدم.
- مناديل مبللة: بدأت المناديل المبللة بالانتشار كخيار أكثر فعالية للنظافة، وهي تحاكي تجربة التنظيف بالماء لكنها لا تتطلب الشطاف.
- الشطافات المحمولة: بسبب زيادة وعي السكان الغربيين بفوائد الشطافات، أصبح هناك شطافات محمولة (bidet sprays) سهلة التركيب، لكنها لا تزال اختيارا شخصيا وغير شائع على نطاق واسع.
- البيديه التقليدي: في بعض المنازل والفنادق الفاخرة في أوروبا، يمكن العثور على أجهزة “البيديه” التقليدية، وهي أشبه بحوض صغير بجانب المرحاض يستخدم للتنظيف بالماء.
- تقنيات حديثة: بعض المراحيض الحديثة (مثل مراحيض “توتو” اليابانية) تأتي مزودة بشطافات مدمجة توفر خيارات متقدمة للتنظيف بالماء ودرجة الحرارة.
- الوعي المتزايد: في السنوات الأخيرة، زاد وعي الناس في الغرب بفوائد استخدام الشطافات من حيث النظافة والحفاظ على البيئة (تقليل استهلاك ورق التواليت)، لذا هناك زيادة تدريجية في تبني هذه العادة، خاصة بين المهاجرين والأجيال الجديدة التي تسافر أكثر وتتعرف على الثقافات الأخرى.
اختلاف الثقافات والبنية التحتية يلعب دورا كبيرا في غياب الشطافات عن الحمامات الغربية، ومع ذلك التطور التكنولوجي والوعي بالنظافة قد يؤدي إلى انتشارها تدريجيا في المستقبل.