يعتبر زيت الزيتون من المكونات الأساسية التي لا غنى عنها في أي مطبخ، لما يتمتع به من فوائد صحية وقيمة غذائية عالية ومع ذلك، فإن انتشاره الواسع جعله عرضة للغش من قبل بعض التجار، حيث يتم خلطه بزيوت أرخص تكلفة، مثل زيت الذرة أو عباد الشمس، بهدف زيادة الأرباح، هذا الغش لا يؤدي فقط إلى انخفاض جودة الزيت، بل يؤثر أيضا بشكل سلبي على صحة المستهلكين، ويقلل من الخصائص الغذائية والطبيعية المميزة لزيت الزيتون الأصلي، ومن خلال “بوابة الزهراء الإخبارية”، نستعرض أبرز التفاصيل حول هذا الموضوع.
الفروق بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش
زيت الزيتون الأصلي يتميز برائحة طبيعية تشبه الزيتون الطازج، ولونه يتدرج بين الأخضر الداكن والذهبي، وفقا لنوع الزيتون ووقت عصره أما الزيت المغشوش، فعادة ما يكون لونه فاتحا أو غير متجانس، ويفتقر للرائحة المميزة من حيث الطعم، يمتاز الزيت الأصلي بنكهة حادة أو لاذعة قليلا بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، بينما يكون الزيت المغشوش ضعيف النكهة أو حتى بلا طعم يذكر.
طرق بسيطة للتحقق من جودة زيت الزيتون
يمكن للمستهلكين استخدام بعض الطرق البسيطة للتأكد من جودة زيت الزيتون، على سبيل المثال، يمكن وضع كمية صغيرة من الزيت في الثلاجة؛ حيث يتجمد الزيت الأصلي عند درجات حرارة منخفضة بسبب الدهون الطبيعية التي يحتوي عليها، كما ينصح بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة والتأكد من وجود علامات الجودة المعتمدة على العبوة، وإذا كان ذلك متاحا، فإن التحليل الكيميائي في المختبر يعد الخيار الأكثر دقة للتأكد من جودة الزيت.
أهمية الشراء من مصادر موثوقة
يعتبر شراء زيت الزيتون من موردين معروفين أو علامات تجارية معتمدة هو الحل الأمثل للحصول على منتج أصلي عالي الجودة، هذا الإجراء لا يحمي صحة المستهلك فحسب، بل يدعم أيضا التجار الملتزمين بالجودة، مما يسهم في تقليل انتشار الزيوت المغشوشة في السوق، الحفاظ على جودة زيت الزيتون يعد مسؤولية مشتركة بين المستهلكين والتجار لدعم سوق نظيف وصحي.