يعاني الطلاب في مختلف المراحل التعليمية من ضغوط شديدة خلال فترة الامتحانات، مما يؤثر سلبا على أدائهم الأكاديمي وأحيانا يؤدي إلى تصرفات غير معتادة أو إجابات طريفة تفاجئ المصححين، هذه الضغوط غالبا ما تكون نتيجة الإرهاق، أو سوء الفهم للأسئلة، أو القلق الزائد، مما يخلق مواقف غير مألوفة تعكس حالة التوتر التي يعيشها الطلاب أثناء الامتحانات ومن خلال “بوابة الزهراء الإخبارية”، نلقي الضوء على تفاصيل هذه الظاهرة.
تأثير الإجهاد على التركيز
هاجر أحمد، طالبة في الثانوية العامة، شاركت تجربتها مع أحد الامتحانات الطويلة التي واجهتها، حيث شعرت بإرهاق شديد منعها من الإجابة بشكل صحيح، وروت أنها لجأت إلى كتابة رسالة للمصحح تطلب منه تفهم حالتها ومنحها درجات إضافية، هذا الموقف يعكس التأثير السلبي للإرهاق على قدرة الطلاب على التركيز والإجابة بدقة، خاصة في ظل الامتحانات التي تحتاج إلى جهد ذهني كبير.
الارتباك بسبب سوء الفهم
من ناحية أخرى، أوضحت أسماء عمارة، طالبة أخرى، تجربتها مع أحد الامتحانات حيث فوجئت بأن الأسئلة ركزت على جزء من المنهج الدراسي الذي تم إلغاؤه مسبقا، وأشارت إلى أن العديد من زملائها اكتفوا بكتابة أسمائهم وإرفاق ملاحظة للأستاذ توضح أن “هذا الجزء تم إلغاؤه”، دون محاولة الإجابة، هذا الموقف يبرز حالة الارتباك الناتجة عن التعليمات غير الواضحة، والتي تدفع الطلاب أحيانا إلى اتخاذ ردود فعل عفوية غير متوقعة تعبر عن توترهم بدلا من نقص المعرفة.
دروس مستفادة
تظهر هذه المواقف مدى تأثير الضغوط النفسية وسوء التنظيم على أداء الطلاب في الامتحانات وللتغلب على ذلك، يحتاج الطلاب إلى استراتيجيات فعالة لإدارة التوتر وتحسين تركيزهم، بالإضافة إلى أهمية وضوح التعليمات من جانب الجهات التعليمية، التعامل الصحيح مع هذه التحديات يمكن أن يساعد في تحقيق أداء أفضل ويقلل من المواقف الطريفة أو الغريبة التي قد تواجهها لجان التصحيح.