في إحدى امتحانات مادة اللغة العربية، كان السؤال بسيطًا ومتوقعًا، حيث كان يتطلب من الطلاب تحديد نوع الفعل في جملة معينة، لكن ما حدث حين أجاب أحد الطلاب في الصف الخامس الابتدائي على السؤال كان مفاجئًا ومدهشًا بشكل لا يمكن تخيله، والإجابة التي قدمها الطالب لم تكن مجرد تحليل لغوي أو نحوي، بل حملت معاني أعمق أثرت في كل من قرأها، بدءً من معلم الفصل وصولًا إلى أساتذة الجامعات، ما جعل تلك الإجابة تثير إعجاب الجميع هو قدرتها على الجمع بين الفهم العميق لأسس اللغة العربية والمبادئ التربوية والدينية التي تعلمها الطالب في سن مبكرة.
إجابة الطالب المثالية
في إحدى امتحانات مادة اللغة العربية، كان السؤال يتطلب من الطلاب تحديد نوع الفعل في الجملة “خلق الله الإنسان”، والإجابة الصحيحة كانت أن “خلق” هي فعل ماضٍ، لكن ما فاجأ الجميع كان إجابة طالب في الصف الخامس الابتدائي، وبدلًا من الإجابة التقليدية، كتب الطالب: “لكن لا يجوز أن نكتبها مبنيًا للمجهول، لأن ذلك لا يليق مع الله سبحانه وتعالى”.
هذه الإجابة كانت أكثر من مجرد تحليل نحوي بسيط. فقد حملت في طياتها احترامًا عميقًا لله سبحانه وتعالى وفهمًا راسخًا للتربية الإسلامية، والطالب لم يكتفِ بالإجابة المعتادة، بل أضاف لمسته الخاصة التي تعكس تقديره لمكانة الله عز وجل في قلوب المؤمنين.
ردة فعل المعلم
تفاجأ المعلم بشدة من الإجابة، فقرر منح الطالب الدرجة النهائية تقديرًا لهذا الفهم الرفيع، وأضاف تعليقًا على ورقة الإجابة كتب فيه: “ممتاز، جزاك الله خيرًا، وبارك الله في علمك وحسن تربيتك”، لم يتوقف إعجاب المعلم عند هذا الحد، بل قرر نشر ورقة الإجابة على حسابه في “فيسبوك”، حيث لاقت إشادة واسعة من متابعيه، وهذه الحادثة لم تكن مجرد موقف في امتحان، بل أظهرت كيف يمكن لتربية سليمة أن تثمر في فكر ناضج حتى في مرحلة مبكرة.