على مر العصور، لم يتخيل الإنسان أن مدنًا بكاملها قد تُبتلع يومًا بواسطة المحيطات ورغم قصص الأساطير القديمة التي تحدثت عن مدن غارقة مثل أتلانتس، بقيت هذه الحكايات محط شك لدى الكثيرين، حتى بدأت الاكتشافات الأثرية تكشف عن مدن حقيقية تحت الماء وهذه المدن ليست مجرد بقايا، بل هي شواهد على حضارات مزدهرة اندثرت بسبب الكوارث الطبيعية أو تغيرات المناخ.
اكتشاف مرعب تحت نهر النيل يصدم العالم ويكشف أسرارًا تقلب الموازين للأبد
1) قصر كليوباترا – مصر
يُعد قصر كليوباترا واحدًا من أكثر الأسرار غموضًا في التاريخ المصري القديم. غرق هذا القصر بفعل زلزال مدمر قبل قرون طويلة، تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود معبد إيزيس، وربما قبر كليوباترا نفسها، ضمن الموقع. حتى الآن، تمكن علماء الآثار من استعادة أكثر من 140 قطعة أثرية من هذا المكان، مما يسلط الضوء على عظمة الماضي وتفاصيل الحياة الملكية في تلك الحقبة.
2) ستونهنج في بحيرة ميشيغان – الولايات المتحدة
في عام 2007، اكتشف العلماء دائرة حجرية غريبة في قاع بحيرة ميشيغان. تُشبه هذه الدائرة نصب ستونهنج الشهير، ويعود تاريخها إلى حوالي 10,000 عام. اللافت أن أحد الأحجار يحتوي على نقش يبدو أنه يمثل حيوان الماستودون، وهو مخلوق منقرض منذ آلاف السنين. هذا الاكتشاف أضاف بُعدًا جديدًا لفهمنا للتاريخ البشري في تلك المنطقة.
3) حديقة النحت تحت الماء – مولينير، غرينادا
افتُتحت حديقة النحت في عام 2006 كوسيلة لترميم البيئة البحرية المتضررة جراء العواصف. تضم الحديقة تماثيل مذهلة أصبحت موطنًا للشعاب المرجانية والكائنات البحرية. بفضل هذه المخلوقات، تبدو التماثيل وكأنها كنوز قديمة غرقت منذ قرون، مما يمنح الموقع مزيجًا من الجمال والغموض.
4) دواركا – الهند
تروي الأساطير الهندية أن مدينة دواركا، التي بناها اللورد كريشنا، كانت تضم 70,000 قصر مصنوع من الذهب والمعادن النفيسة. بعد وفاة كريشنا، غُمرت المدينة بالكامل تحت الماء. في عام 2000، عثر علماء الآثار على بقايا مدينة هندسية على عمق 40 مترًا في خليج كوتش. وتاريخ بعض القطع الأثرية المستخرجة يعود إلى عام 7500 قبل الميلاد، مما يشير إلى أنها ربما تكون دواركا القديمة بالفعل.
5) بورت رويال – جامايكا
كانت بورت رويال تُعرف في القرن السابع عشر باسم “المدينة الأكثر شراً وخطرًا في العالم”، حيث كانت مركزًا للقرصنة والفساد. ولكن في عام 1692، دمر زلزال بقوة 7.5 المدينة، مما أدى إلى غرق 33 فدانًا منها تحت الأمواج. تعد المدينة الآن موقعًا أثريًا شهيرًا، حيث يواصل الباحثون اكتشاف القطع الأثرية المحفوظة بشكل رائع، مما يعيد إحياء قصة هذا المكان الشهير.