تُثير بعض إجابات الطلاب في الامتحانات حالة من الدهشة والجدل بين المصححين وأساتذة المواد، حيث يلجأ البعض إلى كتابة ردود غير متوقعة تعكس إما التوتر أو الإبداع في مواجهة صعوبة الأسئلة أو ضغط الوقت هذه الإجابات، التي تُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي، تتنوع بين الطرافة والجرأة، لتصبح حديث الجميع خلال موسم الامتحانات.
طالبة تُوجه رسالة مباشرة لأستاذها
في موقف أثار تفاعلًا كبيرًا، كتبت طالبة تُدعى “هاجر أحمد علي” في إحدى أوراق إجاباتها رسالة إلى أستاذ المادة قائلة: “الامتحان طويل للغاية وشامل لكل أجزاء المنهج، لكنني لم أتمكن من إكمال الإجابة بسبب الإرهاق أثق في أنك ستتفهم وضعي وتمنحني بعض الدرجات.” هذه الرسالة، التي تعكس مدى الضغط الذي يشعر به الطلاب، لاقت تعاطفًا واسعًا بين المتابعين.
“الفصل الملغي” يتحول إلى أزمة
وفي واقعة أخرى، اشتكت طالبة تُدعى “أسماء عمارة” من تضمين أسئلة تتعلق بفصل دراسي سبق أن أُعلن عن إلغائه، وقالت: “كتبنا جميعًا في أوراق الإجابة: يا دكتور، نسيت أن هذا الفصل ملغي!”، معتمدين على درجات الأنشطة العملية لتعويض الخسارة في الدرجات.
إجابات طريفة تعكس الإبداع تحت الضغط
لم تتوقف المفاجآت عند الرسائل الموجهة، بل ظهرت أيضًا إجابات طلابية تعكس الطرافة والإبداع أحد الطلاب، بدلاً من حل سؤال رياضي لإيجاد قيمة “س”، قام برسم دائرة حول حرف السين وترك الإجابة كما هي بينما لجأ آخر إلى كتابة كلمات أغنية شهيرة في ورقة الإجابة عندما لم يجد حلاً للسؤال، ما أثار استغراب المصححين.
في موقف آخر، أثار أحد الطلاب الضحك بترك ورقة الإجابة فارغة وكتب في نهايتها: “الشجاعة أن نترك الورقة فارغة والسلام عليكم ورحمة الله”، بينما سجل طالب آخر إجابته صوتيًا وترك رسالة تطلب من المصحح الاستماع إليه.
ضغوط الامتحانات تحت المجهر
تعكس هذه المواقف واقعًا مريرًا يعانيه العديد من الطلاب خلال فترة الامتحانات، حيث يؤثر الضغط النفسي وضيق الوقت على قدرتهم على التفكير بوضوح، ما يدفعهم أحيانًا إلى اللجوء إلى حلول غير تقليدية.
في حين أن البعض يرى هذه التصرفات طريفة وتعكس روح الدعابة، يشير الخبراء التربويون إلى ضرورة إعادة النظر في نظم الامتحانات وتهيئة الطلاب نفسيًا لتجنب هذه الظواهر التي قد تعكس أحيانًا غياب الإعداد الجيد.