“كنز مدفون يساوي المليارات” .. دولة عربية تبدأ استخراج جبل من الذهب النادر عيار 24 سيجعلها أغنى من السعودية وفرنسا.. كيف سيرعب الاقتصاد العالمي؟؟

في خطوة قد تغير خريطة صناعة النفط العالمية، أصبحت دولة عربية على مقربة من اكتشاف يُعد الأضخم في تاريخها، وهو ما يمكن وصفه بـ”أكبر بحيرة نفط” في العالم و هذا الاكتشاف المرتقب في العراق قد يضعها في قلب المنافسة العالمية على قمة الدول الغنية بالنفط، مع توقعات بتحقيق قفزات كبيرة في الإيرادات المالية، قد تضعها في مكانة اقتصادية متفوقة على المملكة العربية السعودية.

دولة عربية تبدأ استخراج جبل من الذهب النادر عيار 24 سيجعلها أغنى من السعودية وفرنسا

بحسب تقرير لصحيفة الطاقة الذي نشرته يوم الجمعة، أكد أن العراق قد أصبح على شفير اكتشاف نفطي ضخم يُعتبر الأكبر في تاريخ البلاد. ويتعلق الاكتشاف المرتقب بمنطقة الاستكشاف رقم 7، التي تمتد عبر عدد من محافظات جنوب العراق، مثل الديوانية وبابل والنجف الأشرف وواسط والمثنى، بالقرب من حقلي الغراف والناصرية. هذه الرقعة الاستكشافية، التي تمتد على مساحة 6300 كيلومتر مربع، من المتوقع أن تكون مليئة بالاحتياطيات النفطية الكبيرة التي لم تُكتشف بعد، مما يجعلها مرشحة لتكون “أكبر بحيرة نفط” في العالم.

تعاون مع شركة “سينوك” الصينية

في إطار هذا الاكتشاف، وقعت شركة نفط الوسط العراقية عقدًا مع شركة “سينوك” الصينية (CNOOC)، التي تعد واحدة من الشركات النفطية العالمية الرائدة في مجال التنقيب والإنتاج. هذا التعاون سيكون ذا أهمية كبيرة نظرًا لخبرة شركة “سينوك” الكبيرة في التنقيب عن النفط في العراق، حيث تتركز أنشطتها في حقل ميسان جنوب شرق البلاد. وتعتبر هذه الخطوة مؤشرًا على الجدية في تعزيز النشاط النفطي في العراق، التي تعد من أكبر الدول المنتجة للنفط في منطقة الشرق الأوسط.

مستقبل واعد يفتح آفاقًا جديدة

المنطقة الاستكشافية رقم 7، التي لا تحتوي حتى الآن على أي آبار محفورة، تعتبر بمثابة فرصة كبيرة للاستكشاف واستخراج النفط. وعليه، يتوقع الخبراء أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على الاقتصاد العراقي، حيث سيضاعف من إيرادات الدولة بشكل غير مسبوق. مع احتياطيات النفط الضخمة التي يتم اكتشافها، قد يصبح العراق في المستقبل القريب من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط في العالم.

منافسة مع المملكة العربية السعودية

ما يجعل هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة هو قدرته على وضع العراق في منافسة شديدة مع المملكة العربية السعودية، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم. في حال تحقق هذا الاكتشاف، سيزيد العراق من حصته في السوق العالمي للنفط، ما يرفع من مكانته بين أكبر المنتجين الدوليين ويجعله على مرمى حجر من المملكة التي تتصدر قائمة الدول العربية المنتجة للنفط.

يذكر أن المملكة العربية السعودية، إلى جانب روسيا والولايات المتحدة، تعد من أكبر ثلاث دول منتجة للنفط على المستوى العالمي، ومع اكتشاف هذا “الكنز” النفطي، قد تصبح العراق في مكانة متقدمة للغاية على المستوى الاقتصادي، لاسيما في ظل التوقعات بنمو مستدام في عائدات النفط على المدى الطويل.

العراق يدخل العصر الذهبي للنفط

مع تقدم عمليات التنقيب والاكتشافات النفطية الجديدة، يقترب العراق من دخول مرحلة جديدة في اقتصاده، مرحلة يكون فيها النفط هو محرك النمو الاقتصادي، ويستفيد شعبه بشكل مباشر من هذا التحول. هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى طفرة اقتصادية ضخمة وفتح آفاق واسعة للتنمية والاستثمار، مما يتيح للعراق أن يصبح في مصاف الدول الغنية بالنفط، مثل المملكة العربية السعودية وفنزويلا.