تعد مصر من أغنى دول العالم بالكنوز الأثرية المتنوعة التي تعكس تاريخها العريق وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، وفي الآونة الأخيرة، شهدت البلاد سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة التي أضافت مزيدا من الفهم لتاريخها الثقافي.
اكتشاف كنز ذهبي تحت مستشفى في بنها
في مارس 2024، أعلنت السلطات المصرية عن اكتشاف تابوت حجري ضخم يزن حوالي 62 طنا أثناء أعمال الحفر لبناء مستشفى جامعة بنها التخصصي بمحافظة القليوبية، يعتقد أن التابوت يعود لعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، حيث وجدت نقوش هيروغليفية على غطائه تشير إلى ذلك، وتم نقل التابوت إلى منطقة آثار القليوبية لإجراء عمليات الصيانة والترميم اللازمة.
أكتشافات أثرية أخرى تم العثور عليها في مصر
اكتشافات أثرية حديثة في الأقصر:
في يناير 2025، أعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس عن اكتشافات أثرية جديدة في محافظة الأقصر، تضمنت كنوزا فرعونية عمرها 3600 سنة، ومن بين هذه الاكتشافات، مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري، جدة الملك أحمس، محرر مصر من الهكسوس، تسلط هذه الاكتشافات الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر القديمة.
اكتشافات تحت الماء في سواحل الإسكندرية:
في سبتمبر 2023، كشفت بعثة أثرية مصرية فرنسية عن معبد للإلهة أفروديت من القرن الخامس قبل الميلاد وعدد من الكنوز الأثرية تخص معبد آمون، خلال أعمال التنقيب تحت الماء بمدينة “تونيس هيراكليون” الغارقة بخليج أبي قير في الإسكندرية، وتعد هذه الاكتشافات دليلا على التبادل الثقافي والتجاري بين مصر والحضارات الأخرى في تلك الفترة.
اكتشاف مقابر وكنوز في دمياط الجديدة:
في يوليو 2024، أعلنت البعثة الأثرية المصرية عن اكتشاف 63 مقبرة من الطوب اللبن وبعض الدفنات البسيطة بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية من الأسرة السادسة والعشرين، بالإضافة إلى عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي، بجبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة، وتبرز هذه الاكتشافات الأهمية التاريخية لمدينة دمياط ودورها التجاري عبر العصور.
تساهم هذه الاكتشافات في تعزيز فهمنا لتاريخ مصر الغني والمتنوع، وتبرز الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي المصري.