ميناء كليوباترا في الإسكندرية يُعد واحدًا من أكثر المواقع الأثرية الغامضة والإبداعية في العالم، حيث يضم تحت مياهه بقايا من الحضارة البطلمية، بما في ذلك القصر الملكي للملكة كليوباترا ومواقع أثرية تعود للعصر البطلمي و هذه المنطقة الغارقة تمثل إرثًا فريدًا يكشف عن عظمة الإسكندرية القديمة، تلك المدينة التي كانت مركزًا للحضارة والمعرفة في العصور القديمة.
مصر تعلن عن اكتشاف أثري ضخم يعيدها إلى قائمة أعظم الدول التاريخية بقيمة 500 مليون دولار
في العصر البطلمي، كانت الإسكندرية عاصمة مصر ومركزًا عالميًا للتجارة والثقافة فميناء كليوباترا كان جزءًا من هذا الازدهار، حيث كان يضم القصر الملكي الذي عاشت فيه كليوباترا السابعة، آخر فراعنة مصر البطلمية. إلى جانب القصر، كانت هناك معابد ومبانٍ فخمة تعكس روعة الهندسة المعمارية الهلنستية.
الاكتشافات الأثرية وتم اكتشاف ميناء كليوباترا تحت مياه البحر المتوسط قرب قلعة قايتباي في الإسكندرية. منذ تسعينيات القرن الماضي، بدأت فرق البحث الأثري بقيادة عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو بالكشف عن الكنوز الغارقة ومن بين الاكتشافات البارزة:
أعمدة وتماثيل ضخمة تعود للعصر البطلمي.
أجزاء من قصر كليوباترا الملكي، بما في ذلك الأساسات الحجرية.
معابد ومبانٍ دينية يُعتقد أنها مخصصة لعبادة الآلهة المصرية القديمة.
كيف غرق الميناء؟
تُشير الأبحاث إلى أن غرق ميناء كليوباترا كان نتيجة سلسلة من الزلازل التي ضربت المنطقة بين القرنين الرابع والثامن الميلادي وهذه الكوارث الطبيعية أدت إلى انغماس أجزاء من المدينة القديمة تحت الماء، بما في ذلك القصر الملكي والميناء.
الأهمية السياحية والأثرية
اليوم، يُعد ميناء كليوباترا موقعًا جذابًا لعشاق الغوص والمغامرات البحرية. يمكن للزوار الاستمتاع بجولات غوص تحت الماء لاستكشاف بقايا الميناء الغارق. كما أن الموقع يُعتبر كنزًا أثريًا يُساهم في فهمنا للحضارة البطلمية.