حذرت إحدى خبيرات التغذية في حديث لها من بعض العادات الغذائية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأكدت أهمية تحسين نمط الحياة الغذائي من خلال تجنب بعض الأطعمة والممارسات التي قد تؤثر سلبا على الصحة العامة وأشارت بشكل خاص إلى اللحوم المصنعة والمكملات الغذائية كأحد أبرز العوامل التي يجب الحذر منها.
اللحوم المصنعة وأثرها على الصحة
قالت الخبيرة إن اللحوم المصنعة، مثل النقانق، والهوت دوج، واللحم المقدد، والبيبروني، تمثل تهديدا كبيرا للصحة بسبب طريقة معالجتها التي تشمل التدخين أو التمليح أو إضافة المواد الحافظة الكيميائية وأضافت أن هذه اللحوم تم تصنيفها في عام 2015 من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كمسبب رئيسي للسرطان ووفقا للخبيرة، فإن المواد الكيميائية مثل الهيم والنترات الموجودة في هذه اللحوم تؤدي إلى تلف خلايا الأمعاء، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم كما أكدت أن الطهي في درجات حرارة عالية قد ينتج مواد كيميائية أخرى تزيد من احتمالية تطور الأورام السرطانية.
المكملات الغذائية والخطر المحتمل
لم تقتصر تحذيرات الخبيرة على اللحوم المصنعة فقط، بل أشارت أيضا إلى خطر الجرعات العالية من المكملات الغذائية على سبيل المثال، تناول كميات مفرطة من مكملات بيتا كاروتين ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين أوصت الخبيرة بعدم اللجوء إلى المكملات الغذائية إلا في حالات الضرورة وتحت إشراف طبي مختص وأكدت على أهمية الحصول على الفيتامينات والعناصر الغذائية من المصادر الطبيعية مثل الفواكه والخضروات، باعتبارها الخيار الأفضل للحفاظ على الصحة وتقليل المخاطر الصحية.
من خلال هذه التحذيرات، شددت الخبيرة على ضرورة تحسين العادات الغذائية كجزء من الوقاية من السرطان، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من تغيير بعض العادات اليومية التي قد تؤثر سلبًا على الجسم.