شهدت أسعار زيت الزيتون في الآونة الأخيرة زيادات ملحوظة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تقف وراء هذا الارتفاع ويعود السبب الرئيسى لهذه الزيادة إلى تزايد الطلب العالمي على زيت الزيتون، نظرًا للفوائد الصحية العديدة التي يوفرها وعلاوة على ذلك، ساهمت الظروف المناخية غير المستقرة في تراجع إنتاج الزيتون، مما أدى إلى انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ وقد أثّر هذا الوضع بشكل كبير على الأسر التي تعتمد على زيت الزيتون كمكون أساسي في نظامها الغذائي اليومي، ما يزيد من أهمية إيجاد حلول مستدامة لتلبية احتياجات السوق.
طريقة صنع زيت الزيتون في المنزل
على مر السنين، طوّر الإنسان العديد من الطرق التقليدية لتحضير زيت الزيتون يدويًا، بعيدًا عن الأدوات الصناعية الحديثة وتبدأ عملية استخراج الزيت باختيار الزيتون الناضج بعناية، ثم غسله جيدًا للتخلص من الأتربة والشوائب.
بعد ذلك، يتم سحق الثمار باستخدام أدوات تقليدية مثل الحجارة أو المطاحن القديمة لاستخراج العصارة. هذه الطريقة تعتمد على الجهد اليدوي، وتُعد وسيلة طبيعية للحصول على الزيت دون أي إضافات صناعية، مما يضمن إنتاج زيت زيتون نقي وأصيل.
فيما يتعلق بتنقية الزيت وتخزينه، يتم تصفية الزيت الخام باستخدام أقمشة نظيفة أو مصاف دقيقة لإزالة الشوائب التي قد تؤثر على جودته وبعد ذلك، يتم تخزين الزيت في أوعية محكمة الإغلاق، ويتم وضعها في أماكن باردة وجافة بعيدًا عن أشعة الشمس وهذه الطريقة تساعد في الحفاظ على جودة الزيت لفترات طويلة، مما يضمن بقاءه منتجًا صحيًا ونقيًا، مناسبًا للاستخدامات الغذائية والعلاجية.
فوائد استخراج زيت الزيتون
من أبرز فوائد استخراج زيت الزيتون منزليًا هي ضمان الحصول على منتج خالٍ من الغش، بالإضافة إلى أنه يعد خيارًا اقتصاديًا يوفر تجربة ممتعة تعيد الإنسان إلى التراث التقليدي وزيت الزيتون الذي يتم استخراجه منزليًا يُعتبر أكثر نضارة ويُحسن الصحة بشكل ملحوظ نظرًا لجودته العالية لهذا السبب، يُعد زيت الزيتون المنزلي الخيار المثالي للاستخدام اليومي في الطهي أو حتى للعلاجات الطبيعية، ما يساهم في تعزيز الصحة العامة للأفراد.
بهذا الشكل، يظهر زيت الزيتون كمادة غذائية وصحية لا غنى عنها في الحياة اليومية، ومع تزايد الوعي بأهمية هذا المنتج، يستمر الاهتمام بتطوير أساليب إنتاجه وتخزينه للحصول على أعلى جودة ممكنة.