“مؤشر خطير جدًا”….لو صحيت من النوم ولاقيت لعاب على المخدة يبقى عندك مرض خطير ولازم تعالجه بسرعة

إن الاستيقاظ من النوم في الصباح لمفاجأت غير متوقعة مثل العثور على طبقة من اللعاب على الوسادة قد يكون محط تساؤلات للكثيرين، يشعر البعض بالقلق عند ملاحظة هذه الظاهرة، ويتساءلون عما إذا كانت مؤشرًا لمشكلة صحية أو مجرد حالة عابرة، في هذا المقال، سنتناول الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة، كما سنعرض الطرق التي يمكن من خلالها تقليلها والتعامل معها.

أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم

من الطبيعي أن تفرز الغدد اللعابية اللعاب طوال اليوم للحفاظ على صحة الفم وترطيبه، لكن أثناء النوم، ينخفض نشاط الفم والبلع، في بعض الحالات، قد يحدث ما يعرف بـ “سيلان اللعاب”، وهي ظاهرة تتسبب في تراكم اللعاب على الوسادة أو حول الفم بعد الاستيقاظ، وهنالك عدة أسباب رئيسية يمكن أن تفسر هذا الحدث، بعضها يتعلق بالعوامل البيئية أو الصحية، وفيما يلي أبرز الأسباب:

النوم على أحد الجانبين، قد يلاحظ الأشخاص الذين ينامون بشكل مستمر على جانب واحد زيادة في سيلان اللعاب أثناء النوم،هذا يحدث لأن الوضعية الجانبية قد تؤدي إلى عدم توازن في الجاذبية، مما يجعل اللعاب يتجمع في زاوية الفم ويصعب بلعه أثناء النوم.

التهاب الجيوب الأنفية، يعاني الكثير من الأشخاص من التهاب الجيوب الأنفية الذي قد يؤدي إلى انسداد الأنف، مما يتسبب في زيادة إفراز اللعاب، عندما تكون مجاري الأنف مسدودة، يضطر الشخص للتنفس من فمه أثناء النوم، مما قد يزيد من إفراز اللعاب.

مشاكل في الجهاز الهضمي،بعض الحالات الصحية مثل ارتجاع المريء أو الحموضة الزائدة قد تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب، في هذه الحالات، يتسبب الحمض المعدي الذي يرتد إلى المريء في تفاعل الجسم بإفراز كميات أكبر من اللعاب كمحاولة لحماية المريء.

التسنين عند الأطفال، تعد ظاهرة سيلان اللعاب شائعة بين الأطفال في مرحلة التسنين، حيث يعاني الأطفال من زيادة إفراز اللعاب نتيجة الألم الناتج عن ظهور الأسنان الجديدة، في هذه الحالة، يُعتبر سيلان اللعاب أمرًا طبيعيًا.

التأثيرات الجانبية للأدوية، بعض الأدوية، خاصة تلك التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو اضطرابات الأعصاب، قد تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب كأثر جانبي،في هذه الحالات، يمكن أن يكون سيلان اللعاب نتيجة غير متوقعة لاستخدام الأدوية.

كيفية التعامل مع سيلان اللعاب أثناء النوم

إذا كنت تعاني من سيلان اللعاب أثناء النوم، لا داعي للقلق الشديد في البداية، لكن من الأفضل أخذ بعض الخطوات للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية تتطلب العلاج، إليك بعض النصائح التي قد تساعد في تقليل هذه الظاهرة:

مراجعة الطبيب، إذا كان سيلان اللعاب متكررًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو صعوبة في التنفس، يجب استشارة الطبيب، يمكن أن يساعد الطبيب في تشخيص السبب المحتمل ويوجهك للعلاج المناسب.

تغيير وضعية النوم، قد يساعد النوم على الظهر بدلًا من الجنب في تقليل سيلان اللعاب، أيضًا، تجنب النوم على الوسائد التي قد تكون مرتفعة جدًا أو منخفضة جدًا قد يساهم في تحسين الوضع.

علاج المشاكل الصحية الأساسية، إذا كان السبب مرتبطًا بمشاكل صحية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو ارتجاع المريء، فقد يتطلب الأمر العلاج الطبي، اتباع النظام الغذائي المناسب وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب قد يساعد في تقليل الأعراض.