التهاب الزائدة الدودية هو واحد من أبرز المشاكل الصحية التي يعاني منها بعض الأشخاص، وهو أكثر شيوعا بين الأطفال وعلى الرغم من أنه ليس حالة وراثية أو قابلة للوقاية، إلا أن مضاعفاته قد تكون خطيرة، حيث قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى انفجار الزائدة الدودية، وهو ما يشكل حالة طارئة تهدد الحياة ويجب عدم تجاهلها.
وفقًا لما ذكره موقع Wexner Medical، فإن الزائدة الدودية هي نتوء يتدلى من بداية القولون أو الأمعاء الغليظة، ولا تمتلك وظيفة محددة ويمكن للجميع العيش بدونها. شكلها مشابه للببالون، بحجم إصبعك الصغير.
علامات قبل انفجار الزائدة الدودية
تصاب الزائدة الدودية بالعدوى عندما يحدث انسداد في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى حبس الفضلات داخل الزائدة وفي بعض الحالات، يدخل الفضلات إلى الزائدة الدودية مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا فيها ومع أن السبب الدقيق لا يكون دائما معروفا، يمكن أن يؤدي هذا الانسداد إلى التهاب الزائدة الدودية بسرعة، أحيانًا في غضون ساعات قليلة.
كلما تم علاج التهاب الزائدة الدودية مبكرًا، كلما كانت النتيجة أفضل إذا تم العلاج في غضون 12 ساعة، فمن الممكن مغادرة المستشفى في يوم واحد.
تتطور أعراض التهاب الزائدة الدودية من البداية إلى النهاية، ويمكن ملاحظتها في الآتي:
- ألم مفاجئ في منطقة السرة أو الجزء العلوي من البطن، ويشعر به الشخص بشكل مختلف عن أي ألم آخر
- الألم الذي يزداد حدته خلال ساعات، وينتقل إلى أسفل البطن على الجهة اليمنى
- الشعور بالتعب وفقدان الشهية
- تطور الأعراض تدريجيًا، وقد يتبعها شعور بالغثيان
- إمساك، أو صعوبة في إخراج الغازات، أو إسهال
- حمى
إذا اختفى الألم، فربما لا يكون التهاب الزائدة الدودية، لكن يجب مراجعة المستشفى في حال استمر الألم.
العلاج يشمل استئصال الزائدة الدودية، وهو عملية جراحية لإزالتها عادة ما يتم ذلك لتجنب تمزق الزائدة، وبعد إعطاء المضادات الحيوية، يقوم الجراح بإزالة الزائدة من خلال ثلاثة شقوق ومن الخيارات الأخرى التي قد تُستخدم منظار البطن، الذي يعتبر إجراء أقل تدخلًا ويستخدم لفحص البطن وإجراء الجراحة باستخدام شقوق أصغر، مما يساهم في تعافي أسرع كما أن هناك خيارًا آخر باستخدام المضادات الحيوية بدلاً من الجراحة.
بعد العملية، يمكن للمرضى النهوض والتحرك في غضون يوم واحد، واستئناف نشاطاتهم اليومية في غضون أسبوعين.
أما إذا تم تجاهل علاج التهاب الزائدة الدودية، فقد يؤدي ذلك إلى الإنتان، وهي حالة خطيرة تهدد الحياة بسبب استجابة الجسم للعدوى وفي هذه الحالة، يمكن أن يتكون خراج في مكان الزائدة الدودية، أو حتى تتمزق الزائدة الدودية داخل البطن.