تعد الأناكوندا من أشهر وأكبر الثعابين في العالم، وهي تشتهر بحجمها الهائل وقوتها المدهشة، وقدرتها على ابتلاع فريستها بشكل كامل في لحظة واحدة و تُعتبر الأناكوندا من الكائنات التي تثير دهشة العديد من الناس بفضل قوتها وسرعتها في اصطفاء فريستها، بل وأحيانًا يتم تداول بعض القصص الغريبة حول قدرتها على ابتلاع إنسان كامل. فما حقيقة هذه القصص؟ وكيف تتمكن الأناكوندا من تنفيذ هذه المآثر؟
ثعبان أناكوندا عملاق يبتلع إنسان كامل في لحظة واحدة دون أن يرف له جفن
تعتمد الأناكوندا في صيدها على قوة عضلاتها الهائلة، حيث تقوم بالانقضاض على فريستها وتلف جسدها حوله لتضغط عليه بشدة، مما يمنع الفريسة من التنفس أو الحركة و في هذه اللحظة، يقوم الثعبان بانتظار فريسته حتى تختنق تمامًا أو تسقط فريستها بشكل كامل، وبعد ذلك يبدأ في ابتلاعها تدريجيًا ويُعد هذا التكيف من أروع مظاهر البقاء في عالم الحيوان، حيث تسمح هذه القدرة للأناكوندا بابتلاع فرائس ضخمة، مثل الغزلان، الخنازير البرية، وحتى التماسيح، رغم أن فمها صغير مقارنة بحجم فريستها.
هل يمكن للأناكوندا ابتلاع إنسان؟
قد يبدو الحديث عن ابتلاع الأناكوندا لإنسان كامل في لحظة واحدة أمرًا خياليًا، لكن في الواقع، هناك العديد من القصص والأساطير التي تدور حول هذا الموضوع. رغم أن الأناكوندا تمتلك القدرة على ابتلاع فرائس ضخمة، إلا أن قدرة الثعبان على ابتلاع إنسان بشكل كامل ليست أمرًا شائعًا أو مؤكدًا علميًا.
فعلى الرغم من أن بعض التقارير من استكشافات غير مؤكدة قد تحدثت عن مثل هذه الحوادث، إلا أنه من غير المحتمل أن تقوم الأناكوندا بابتلاع إنسان بالغ. معظم الأناكوندات لا تتغذى على الكائنات البشرية في طبيعتها، بل تفضل الحيوانات البرية التي تشكل جزءًا أساسيًا من غذائها. علاوة على ذلك، فإن حجم الإنسان يفوق القدرة الطبيعية لفم الأناكوندا على الاستيعاب، وهو ما يجعل حدوث هذا الأمر نادرًا جدًا في الواقع.
القدرة على ابتلاع فريسة ضخمة
حتى لو استبعدنا فكرة ابتلاع إنسان، فإن الأناكوندا يمكنها بسهولة ابتلاع فريسة ضخمة مثل الغزلان أو الخنازير البرية والعملية تستغرق وقتًا طويلاً نظرًا لحجم الفريسة، وهي عملية معقدة تتم ببطء شديد، حيث أن الثعبان يفتح فمه بشكل واسع للغاية ليتمكن من بلع الفريسة بشكل تدريجي وتستخدم الأناكوندا أسنانها المسننة والمائلة للمساعدة في سحب الطعام إلى داخلها، كما أن عضلات جسمها تساعد في دفع الفريسة إلى الداخل ببطء.