في أروقة المدارس، تتكرر المشاهد اليومية من دروس واختبارات وأنشطة، ولكن هناك لحظات نادرة تخرج عن المألوف وتترك أثرًا دائمًا في قلوب الجميع وهذه القصة تدور حول طالبة سعودية صغيرة، لم تكتفِ بكتابة إجابة تقليدية على سؤال في الامتحان، بل كتبت شيئًا هزّ المدرسة بأكملها وألهم الجميع.
طالبة تكتب إجابة تاريخية في الامتحان هزت المدرسة كلها
كان يوم الامتحان مليئًا بالتوتر والجدية أعدت الأستاذة الامتحان بعناية، واضعة أسئلة تتطلب من الطالبات التفكير العميق واستحضار كل ما تعلمنه ووزّعت الأوراق وبدأت الطالبات بكتابة الإجابات بتركيز كامل، ما عدا طالبة واحدة كانت تبدو مختلفة جلست الطالبة الصغيرة، وكانت تفكر بعمق، ثم بدأت الكتابة على ورقتها. لكن ما كتبته لم يكن إجابة على السؤال المطروح، بل كانت كلمات نابعة من القلب.
الرسالة التي صنعت الفارق
عندما سلمت الطالبة ورقتها، كانت أستاذتها تتوقع رؤية إجابات نموذجية على الأسئلة المتعلقة بالتاريخ. لكن بدلاً من ذلك، قرأت هذه الكلمات:
“شكراً يا أستاذتي، حضرتك مش بس علمتيني الدروس، لكن علمتني أكون أفضل، دعمتني وخلتني أؤمن بنفسي وحلمي، لولاكي كنت زماني في الشارع.”
رد فعل المدرسة
تأثرت الأستاذة بشدة عند قراءة الرسالة. شعرت أن دورها كمعلمة قد تجاوز حدود التعليم التقليدي ليصبح دعامة رئيسية في حياة إحدى طالباتها. نقلت القصة إلى إدارة المدرسة، وسرعان ما انتشرت الحادثة بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب ولم تكن الكلمات مجرد رسالة شكر، بل شهادة مؤثرة على تأثير التعليم والدعم النفسي في تغيير حياة إنسان. الطالبة لم تتحدث عن تاريخ الأمم والشعوب، لكنها صنعت تاريخها الشخصي، ورسخت درسًا إنسانيًا لا يُنسى للجميع.
خلف الكواليس: من هي الطالبة؟
اتضح أن الطالبة تنتمي لأسرة تعاني من ظروف مادية واجتماعية صعبة ومع ذلك، وجدت في أستاذتها سندًا ودعمًا نفسيًا جعلها تؤمن بقدرتها على مواجهة التحديات. كانت كلمات الأستاذة التحفيزية وأفعالها الإنسانية هي النور الذي أضاء طريق الطالبة.