من اصعب الامور التى قد تواجهها عندما تتعرض إلى ثعابن وخاصتا عندما يكون كبير تسجل التقارير في السودان مؤخرا ظهورا مفاجئا ومرعبا لثعابين عملاقة على شواطئ نهر النيل خاصة في ولاية نهر النيل حيث أثارت الأنباء عن صيد ثعبان “الأصلة الأفريقية” بطول 22 مترا موجة من الرعب، هذه الكائنات البرية التي كانت نادرة الظهور في الماضي أصبحت اليوم جزءا من المشهد اليومي على ضفاف النهر، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الظاهرة علامة على بداية تغييرات بيئية مدمرة أو مجرد أحداث مؤقتة.
التغيرات البيئية
الدكتورة سارة سعيد مديرة متحف التاريخ الطبيعي في السودان تشير إلى أن الأصول الأفريقية ليست دخيلة على البيئة السودانية، ومع ذلك فإن التغيرات البيئية الناتجة عن النزاعات والصراعات فضلا عن التوسع العمراني قد تسببت في تهجير هذه الثعابين من بيئتها الأصلية، هذه التغيرات تضعها في مواجهة مباشرة مع الإنسان مما يزيد من فرص حدوث اشتباكات غير متوقعة، مع التحولات البيئية المستمرة يمكن أن تهاجر الثعابين في البحث عن أماكن جديدة جافة مما يجعلها تقترب أكثر من المناطق المأهولة بالبشر.
التحديات المستقبلية
على الرغم من أن الأصول الأفريقية ليست سامة إلا أن حجمها الكبير وقوتها قد تشكل تهديدا حقيقيا للإنسان، يمكن لهذه الثعابين أن تسبب إصابات قاتلة عن طريق التواء حول الرقبة أو العض مما قد يؤدي إلى دخول بكتيريا ضارة، إضافة إلى ذلك تمتلك قدرة على ابتلاع الحيوانات الصغيرة مثل الأغنام أو حتى الأطفال في بعض الحالات، لذلك من الضروري زيادة الوعي بمخاطر هذه الظاهرة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية السكان والحفاظ على توازن البيئة.