عُثر مؤخرًا في هولندا على كنز استثنائي يحتوي على مجوهرات وأحجار كريمة وعملات ذهبية تقدر قيمتها بحوالي 19 مليون دولار، في حدث أثار ضجة إعلامية واسعة وهذا الاكتشاف التاريخي يعود إلى الحرب العالمية الثانية، حيث تم دفن الكنز في ريف هولندا بطريقة ذكية على يد أربعة جنود ألمان.
العثور على كنز مذهل من المجوهرات والأحجار الكريمة في هولندا قيمته 20 مليون دولار
كما يقولون، “الكنوز غالبًا ما تُخفى في أوقات الحروب”، وذلك للحفاظ عليها أو نتيجة لغنائم حصل عليها الجنود أثناء سيطرتهم على الأراضي. ويعود هذا الكنز تحديدًا إلى عام 1945، في وقت كانت فيه القوات الحليفة على وشك تحرير مدينة أرنهيم شرق هولندا.
تفيد الروايات بأن الجنود الألمان جمعوا محتويات الكنز من منازل وخزائن المواطنين، بالإضافة إلى المجوهرات والعملات الذهبية التي حصلوا عليها بعد نسف بنك روتردامش في أرنهيم. مع تقدم الحلفاء واضطرار الجنود للفرار، قرروا دفن الكنز في أربعة صناديق ذخيرة على عمق أقل من متر تحت جذع شجرة خارج قرية أومرين.
شهادة الناجي الوحيد
السر وراء هذا الاكتشاف يعود إلى شهادة جندي ألماني يُدعى هيلموت، الذي كان شاهدًا على عملية دفن الكنز رغم أنه لم يشارك في السرقة. ولد هيلموت عام 1925، وكان لا يزال على قيد الحياة ليكشف هذه القصة المثيرة.
يقول هيلموت إن الجنود الثلاثة الآخرين الذين دفنوا الكنز اختفوا بعد الحرب، حيث يُعتقد أن اثنين منهم قُتلا في المعارك، بينما فُقد أثر الثالث. وقد أشار إلى أن الكنز ظل مدفونًا لعقود دون أن يتمكن أحد من العثور عليه.
قيمة الكنز وأهميته
تقدر قيمة الكنز اليوم بحوالي 19 مليون دولار، وهو ما يجعله واحدًا من أكثر الاكتشافات إثارة في التاريخ الحديث. المجوهرات والعملات الذهبية التي ضمتها الصناديق ليست مجرد مقتنيات مادية، بل تحمل قيمة تاريخية تعود إلى حقبة مظلمة من الحرب العالمية الثانية.
الأهمية التاريخية والاكتشافات المستقبلية
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الأبحاث الأثرية واستمرار البحث عن الكنوز المدفونة التي تحمل أسرار الماضي. كما أنه يثير التساؤلات حول عدد الكنوز الأخرى التي قد تكون ما زالت مدفونة في أماكن مختلفة، تنتظر من يكتشفها.