في إنجاز تاريخي أعلنت وزارة البترول المصرية عن اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم باحتياطيات ضخمة تصل إلى 65 مليار متر مكعب وهذا الاكتشاف الجديد الذي تم تحقيقه في منطقة غرب فيوبس -1 بالصحراء الغربية ويمثل خطوة هائلة نحو تعزيز مكانة مصر في سوق الطاقة العالمي والاكتشاف لم يأتِ فقط ليُلبي احتياجات السوق المحلي المتزايدة بل يفتح أيضًا أبوابًا جديدة لتصدير الغاز إلى الأسواق العالمية مما يضع مصر في مصاف الدول الكبرى المنتجة للطاقة.
تفاصيل الاكتشاف واحتياطيات ضخمة وإنتاج يومي واعد
أعلنت شركة خالدة للبترول بالتعاون مع شركة أباتشي الأميركية والهيئة المصرية العامة للبترول عن اكتشاف بئر نفط وغاز جديد في منطقة غرب فيوبس -1 ، ووفقًا للبيان الرسمي أظهرت الاختبارات الأولية للبئر نتائج مذهلة حيث بلغ إنتاج النفط الخام 7,165 برميلًا يوميًا إلى جانب 23 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب يوميًا ، والتسجيلات الكهربائية للبئر أثبتت وجود شواهد نفطية في مكون الباليوزوي بإجمالي سمك صافي بلغ 462 قدمًا مما يشير إلى احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي والنفط الخام وتجعل من هذا الحقل أحد أهم الاكتشافات في تاريخ مصر.
مصر تعزز اكتفاءها الذاتي وخطوة نحو الاستقلال الطاقوي
يأتي هذا الاكتشاف كجزء من جهود مصر المستمرة لتطوير قطاع الطاقة المحلي وعلى مدى السنوات الماضية عملت الدولة بالتعاون مع شركات محلية ودولية على زيادة إنتاج النفط والغاز لتلبية الطلب المحلي المتزايد والاكتشاف الجديد يُعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة مما يُقلل من الاعتماد على الاستيراد ويوفر مليارات الدولارات التي كانت تُنفق على واردات الطاقة ، كما يُمكن أن يُعزز مكانة مصر كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي في المنطقة.
استثمارات الشركات العالمية ودور رئيسي في تحقيق الاكتشاف
لعبت الشركات العالمية دورًا محوريًا في تحقيق هذا الاكتشاف شركة أباتشي الأميركية التي تُعد من أبرز المستثمرين في قطاع الطاقة المصري، تعاونت مع شركة خالدة للبترول لتحقيق هذا الإنجاز ، بالإضافة إلى ذلك تستمر شركات كبرى مثل شل وشيفرون وإنرجيان في استثماراتها داخل مصر مما يُبرز أهمية مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة وهذه الشراكات تُسهم في تطوير الحقول المكتشفة وتوسيع نطاق الإنتاج.
تأثير الاكتشاف على موازين القوى الإقليمية
مع احتياطيات ضخمة تصل إلى 65 مليار متر مكعب يُثير هذا الاكتشاف اهتمامًا عالميًا وربما قلقًا لدى بعض الدول الكبرى المنتجة للطاقة مثل السعودية والإمارات ، فمصر التي تتقدم بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها في سوق الطاقة العالمي وقد تُصبح منافسًا قويًا في تصدير الغاز الطبيعي مما يُغير موازين القوى الإقليمية.