“إجابة نارية هزت الأردن”.. طالب أردني يقدم إجابة غريبة في امتحان اللغة العربية تثير الضجة في العاصمة.. “الكل بيتكلم عنها”!!

شهدت العاصمة الأردنية مؤخرًا حالة من الجدل الواسع، عقب انتشار صورة لإجابة غير متوقعة لطالب جامعي في امتحان مادة اللغة العربية الطالب الذي لجأ إلى أسلوب استثنائي وغير مألوف، جذب الأنظار بإجابته التي عكست مشاعر إنسانية صادقة وموقفًا طريفًا في الوقت ذاته.

طالب أردني يقدم إجابة غريبة في امتحان اللغة العربية

في ورقة الإجابة، تخلى الطالب عن الأسلوب التقليدي للإجابة العلمية أو الأدبية، وكتب بدلاً من ذلك:
“والنبي يا دكتور نجحني يرضى عليك. دعوة أمي وأنا ابنها الوحيد، خليها تشوفني ناجح. دكتور دخيل الله عيونك.”

كلمات بسيطة مليئة بالعاطفة والتوسل، لكنها تحمل بين طياتها معاني عميقة عن الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهها بعض الطلبة الأردنيين، خاصة مع توقعات أسرهم العالية وحرصهم على تحقيق النجاح.

ردود الفعل المتباينة

انتشرت صورة الإجابة على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة، حيث انقسمت الآراء حول ما كتبه الطالب. رأى البعض أن ما فعله يُظهر ضعف التحصيل العلمي لديه وربما استهتاره بالمادة، بينما اعتبر آخرون أن هذا التصرف يعكس واقعه الصعب ومحاولته استجداء فرصة للنجاح بطريقة عاطفية ومباشرة.

تعاطف واسع:

الكثير من التعليقات كانت مليئة بالتعاطف مع الطالب، حيث أشار البعض إلى أن الطلبة أحيانًا يواجهون ضغوطًا نفسية كبيرة تجعلهم يلجؤون إلى أساليب غير معتادة في محاولة للنجاح. واستشهدوا بأن الطالب ربما لم يكن لديه الخيار إلا أن يُعبر عن ضيق حاله بهذه الطريقة.

انتقادات ساخرة:

من جهة أخرى، لم تخلُ التعليقات من السخرية والفكاهة. كتب بعض المعلقين عبارات مثل: “الطالب عبّر عن عبقريته بطريقة فنية”، و*”هذه الإجابة تصلح لأن تُدرّس في مادة التعبير بدلًا من اللغة العربية.”*

رد فعل أستاذ المادة

أما أستاذ المادة، الذي بقي اسمه طي الكتمان، فقد تعامل مع الموقف بحذر. حسبما أفادت مصادر جامعية، لم يكن الرد فوريًا من الدكتور، ولكنه أكد لاحقًا أن الإجابة تضعه أمام تحدٍ بين الالتزام بالمعايير الأكاديمية وبين التعاطف مع الظروف الإنسانية التي قد يمر بها الطالب.

رسائل أوسع عن التعليم والضغوط

القصة فتحت باب النقاش حول طبيعة النظام التعليمي في الأردن، وكيف أن الضغوط الكبيرة لتحقيق النجاح الأكاديمي قد تدفع بعض الطلبة إلى تبني طرق تعبير غير مألوفة. كما أشار البعض إلى ضرورة تقديم دعم نفسي أكبر للطلبة وتخفيف العبء عنهم بما يوازن بين تحقيق النجاح الأكاديمي ورفاههم النفسي.