عبر العصور، جاءت أعظم الاكتشافات الأثرية في مصر عن طريق الصدفة، وغالبًا ما كان البطل حيوانًا أو إنسانًا عاديًا، ليكشف الستار عن أسرار حضارات قديمة كانت مخبأة تحت الرمال، ومن مقبرة توت عنخ آمون إلى وادي المومياوات الذهبية، تقدم هذه الاكتشافات لمحة فريدة عن التاريخ المصري المليء بالكنوز الأثرية.
مقبرة توت عنخ آمون: الحادثة التي صنعها صبي
في عام 1922، تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك في الأقصر، في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، ويعود الفضل في هذا الحدث لصبي صغير يدعى حسين عبد الرسول، كان يوصل الماء للعمال بحماره، وتوقفت أقدام الحمار على أول درجة من سلم المقبرة، ليكشف عن مدخلها، وحصل حسين على مكافأة خاصة ارتدى خلالها قلادة فرعونية، وتم تصويره بها، لتصبح هذه الحادثة بداية لسلسلة من الاكتشافات المهمة.
مقابر كوم الشقافة: مزيج الثقافات
في عام 1990، تم العثور على مقابر كوم الشقافة في الإسكندرية بفضل حادثة سقوط حمار في فتحة تؤدي إلى باب المقبرة، وتعد هذه المقابر مثالًا فريدًا على تداخل الثقافات المصرية القديمة مع اليونانية والرومانية، وتحتوي على كنوز تعكس هذا المزج الثقافي المذهل، وادرجت هذه المقابر كواحدة من عجائب الدنيا السبع في العصور الوسطى.
وادي المومياوات الذهبية: كنز روماني
شهد عام 2000 الإعلان عن اكتشاف وادي المومياوات الذهبية في الواحات البحرية، وبدأ الاكتشاف في عام 1996 عندما غاصت قدم حمار الشيخ عبد الموجود في حفرة، ليتبين لاحقًا أنها مدخل الوادي وبعد سنوات من التنقيب، كشف النقاب عن عدد كبير من الأقنعة الذهبية التي تعود للحقبة الرومانية في القرنين الأول والثاني الميلادي، مما يبرز روعة تلك الفترة التاريخية.