في خطوة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التحولات الكبرى في سوق الطاقة العالمي أعلنت إحدى الدول الإفريقية عن اكتشاف بئر نفطي غير مسبوق يعد الأكبر من نوعه في العالم، التقديرات تشير إلى أن حجم الاحتياطي النفطي في هذا البئر يصل إلى حوالي 85 تريليون برميل وهو رقم يتجاوز بكثير أي احتياطيات نفطية معروفة في دول كالسعودية وفنزويلا، هذا الاكتشاف قد يُحدث تغييرات جذرية في ساحة الطاقة العالمية ويشكل تهديدا مباشرا للاقتصادات الكبرى التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة.
البئر الضخم
تدور الشكوك حول مكان اكتشاف هذا البئر ولكن التقارير تشير إلى أنه قد يقع في منطقة غنية بالموارد الطبيعية في إفريقيا مثل نيجيريا أو أنغولا أو ناميبيا. إذا ثبتت صحة هذه التقديرات فإن هذا الاكتشاف سيمنح الدولة صاحبة البئر مكانة غير مسبوقة في أسواق الطاقة العالمية، بالنظر إلى حجم هذا الاكتشاف قد تصبح هذه الدولة من أكبر منتجي النفط في العالم مما سيمكنها من التأثير بشكل مباشر على الأسعار العالمية وتوفير إمدادات ضخمة للأسواق العالمية لعدة عقود قادمة.
التأثيرات الجيوسياسية والاقتصادية على القوى الكبرى
من المتوقع أن يؤدي اكتشاف هذا الحقل النفطي إلى إحداث تحول كبير في العلاقات الاقتصادية والجيوسياسية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا، فهذه الدول التي تعتمد بشكل كبير على السيطرة على مصادر الطاقة قد تجد نفسها في مواجهة مع لاعب جديد قد يغير معادلة العرض والطلب في السوق العالمية، من الناحية الاقتصادية قد يؤدي تدفق النفط من هذا البئر إلى انخفاض كبير في أسعار النفط وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الدول المنتجة للنفط والتي تعتمد على ارتفاع الأسعار لدعم اقتصاداتها.