في خطوة أثارت دهشة المجتمع الأثري، أعلنت بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة عن اكتشاف مذهل لنقوش ولوحات أثرية تعود إلى ملوك مصريين عظماء مثل أمنحتب الثالث، تحتمس الرابع، بسماتيك الثاني، وإبريس، فتم تنفيذ هذا الاكتشاف المثير تحت مياه نهر النيل في أسوان ضمن مشروع استثنائي يجمع بين البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ المصري القديم.
النقوش الأثرية في جزيرة كونوسو
تعد جزيرة كونوسو، الواقعة في نهر النيل قرب معبد فيلة، من أبرز الجزر الأثرية ذات الأهمية التاريخية، وتم العثور على هذه النقوش في مواقع غارقة بالمياه منذ عقود طويلة، ويعتقد أنها تنتمي إلى فترات مختلفة من تاريخ مصر القديمة، فالنقوش المكتشفة تعكس حقباً زمنية متنوعة، من العصر الإمبراطوري الحديث إلى العصر المتأخر، وتبرز أهمية حكم ملوك مثل أمنحتب الثالث وبسماتيك الثاني في تاريخ البلاد.
تقنيات حديثة لفك أسرار النقوش
للمرة الأولى، تم توثيق هذه النقوش باستخدام تقنيات متطورة مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والفوتوجرامتري، فالبعثة استخدمت معدات غوص متقدمة وتصوير فوتوغرافي وفيديو تحت الماء لتوثيق النقوش بدقة، ما يعد تطورًا نوعيًا في دراسة الآثار الغارقة.
آفاق جديدة لدراسة التاريخ
- يعمل الفريق الأثري حاليًا على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش استعدادًا لنشر نتائجها علميًا.
- ومن المتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات في تقديم رؤى جديدة حول فترة الأسرة الثامنة عشرة والعصر المتأخر، ما يعزز من فهمنا للحقب الزمنية التي شكلت الحضارة المصرية القديمة.