في مشهد غير تقليدي، أثارت طالبة سعودية ضجة في قاعات الامتحانات بعد أن كتبت إجابة غريبة صدمت المصححين والمشرفين على الامتحان، وجعلتها حديث الجميع في مدرستها والقصة التي بدأتها هذه الطالبة قد تكون مليئة بالغرابة، لكنها أيضًا تكشف عن عمق العلاقة بين الطالبين وذويهم، وأثر الظروف الاجتماعية على التفوق الدراسي.
طالبة سعودية تهز قاعات الامتحانات بإجابتها الغريبة في اللغة العربية تصدم كل المصححين
خلال امتحان اللغة العربية، وفي أثناء الإجابة على إحدى الأسئلة، كتبت الطالبة الجملة التالية التي أصبحت حديث السوشيال ميديا:
“يا أستاذ استحلفك بالله نجحني هالمرة، ترى الوالد يقول لي لوما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة.”
بالرغم من أن هذه الإجابة كانت غير تقليدية بل ومفاجئة، إلا أن الطالبة لم تتوقف عند هذا الحد. كان موقفها يعكس مشاعر مزيج من الإصرار والقلق، حيث بدت وكأنها تحاول إقناع المصحح بتفهم موقفها الشخصي.
ردود الأفعال: من الضحك إلى الصدمة
بمجرد أن وقعت أعين المصححين على هذه الإجابة، كانت ردود الفعل متباينة. فالبعض شعر بالدهشة لعدم مراعاة الطالبة للموقف الرسمي للامتحانات، بينما آخرون وجدوا في الإجابة نوعًا من الدعابة والبراءة التي تخلط بين القلق الطبيعي لأي طالب في امتحاناته وبين الواقع الاجتماعي الذي قد يعيشه البعض.
ورغم أن هذه الإجابة قد تكون غير ملائمة في سياق أكاديمي، إلا أن المعلمين والمصححين أخذوا بعين الاعتبار الطابع البريء والمخلص لهذه الطالبة التي كانت تطمح في الحصول على النجاح بكل ما أوتيت من قوة.
الظروف الاجتماعية: دافع أم ضغط؟
من جانب آخر، يمكن تفسير هذه الإجابة بشكل أعمق. الطالبة لم تذكر فقط خوفها من الفشل، بل أشارت إلى والدها الذي يبدو أنه وضعها في موقف ضاغط للغاية، من خلال عبارته “لوما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة”. هذه الجملة قد تكون دليلًا على التوقعات العالية التي يضعها الأهل على أبنائهم، والتي قد تكون دافعًا قويًا أو ضغطًا ثقيلًا على الطالب.
في المجتمعات العربية بشكل عام، وخاصة في السعودية، تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تحديد مستقبل أبنائها الدراسي. ويعتبر النجاح في الامتحانات بمثابة تحدٍ شخصي ووسيلة للبرهنة على القدرة والجدية، ما قد يعكس توقعات الأب أو الأم الكبيرة على الطالب. وهذا ما يظهر جليًا في موقف الطالبة التي شعرت بأنها تحت ضغط شديد من أجل إثبات جدارتها.
الطموح والتحدي: كيف يعكس هذا الموقف شخصية الطالبة؟
قد تكون الطالبة قد اختارت هذه الإجابة بناءً على شعورها بعدم اليقين، ولكن في نفس الوقت يمكن أن نرى في ردها حالة من الطموح الكبير. فحيث أنها تضع أمام المصحح أكثر من مجرد إجابة، تكشف عن رغبتها العميقة في النجاح وعدم الإخفاق.