تعد الكلية واحدة من أصغر أعضاء الجسم، لكنها تقوم بأكبر وأهم الوظائف، حيث تلعب دور أساسي في تخليص الجسم من السموم الموجودة به، والحفاظ على ضغط الدم، والمعادن المهمة بالجسم، ومعادلة حموضة الدم، ويؤثر أي خلل ناتج عن اتباع بعض العادات الخاطئة على وظائفها، ومن أبرز هذه العادات الإفراط في تناول المسكنات والتي تعرض الكلى للإصابة بالعديد من الأضرار.
تأثير المسكنات على صحة الجسم
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، خلال برنامجه “ربي زدني علمًا” المذاع على قناة “صدى البلد”، عن تأثير المسكنات على صحة الجسم، موضحا إن ما يقرب من 50% من حالات غسيل الكلى تحدث بسبب تناول المسكنات.
الأدوية المسكنة
كما أشار موافي، إلى أن الأدوية المسكنة تسبب لصحة الكبد أضرارًا بالغة، ناهيًا عن تناولها بشكل دائم ومستمر، كما نصح بضرورة التعرف على الحالة المرضية التي يعاني منها الشخص والمؤدية لمعاناته من الأعراض المزعجة، ومن ثم علاجها وفقًا للطبيب المختص. كما أكد أن الأدوية المسكنة لا تعمل على علاج الحالة المؤدية للأعراض، بل تسكن العرض نفسه فقط.
واختتم حديثه قائلًا: “أنا ضد علاج الأعراض الناتجة عن الأمراض، فيه حوالي 50% ممن يغسلون كلى بسبب الإفراط في تناول المسكنات.
تأثير المسكنات على الكلى
وفي السياق ذاته، قال الدكتور طارق البشلاوي، استشاري الباطنة والكلى بمستشفى أحمد ماهر التعليمي، إن الإفراط في تناول المسكنات خاصة إذا كانت بدون استشارة الطبيب تتسبب في تعرض الكلى للالتهابات، موضحا أن الأقراص المسكنة تعمل على زيادة إفراز مادة “البروستاجلاندين” وهي المسئولة عن تسكين الألم في المناطق المصابة.
وتأثير المسكنات على الكلى لا يتسبب في تعرضها للالتهاب فقط، بل يتسبب في احتباس السوائل والأملاح في الجسم فيرتفع ضغط الدم، ومع استمرار ارتفاعه تتعرض شرايين الكلى للضيق وتقل التغذية الدموية الواصلة إليها.