في اكتشاف مذهل سيعيد تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية أعلن علماء المحيطات عن العثور على جبل ضخم تحت الماء في المحيط الهادئ يبلغ ارتفاعه 1.9 ميل (3109 أمتار أي ما يعادل أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة أطول مبنى في العالم ولكن المفاجأة الكبرى تكمن في أن هذا الجبل يحتوي على مليارات الأطنان من الذهب الخام مما جعل العالم في حالة من الذهول والقلق خاصة دول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على الذهب كمورد اقتصادي أساسي.
تفاصيل اكتشاف جبل من ذهب في أعماق المحيط
تم اكتشاف الجبل الذهبي على بعد 900 ميل (1448 كيلومترًا) من سواحل تشيلي وهو جزء من سلسلة جبال تحت الماء لم تكن معروفة من قبل وهذا الإنجاز تحقق بفضل جهود معهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا الذي استخدم تقنيات سونار متطورة على متن سفينة البحث R/V Falkor ، والتقنيات المستخدمة سمحت برسم خريطة دقيقة لتضاريس قاع البحر وكشفت عن وجود هذا الجبل الضخم الذي يضم بيئة بحرية غنية تشمل شعابًا مرجانية قديمة إسفنجًا بحريًا وأنواعًا نادرة من الكائنات البحرية ومن بينها نوع جديد من الحبار تم توثيقه لأول مرة خلال هذه الرحلة.
كيف سيؤثر هذا الاكتشاف على العالم
وجود مليارات الأطنان من الذهب الخام في هذا الجبل قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي واستخراج هذه الكميات الهائلة سيؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب مما قد يتسبب في خسائر فادحة للدول التي تعتمد على الذهب كأحد مصادر دخلها الرئيسية وعلى رأسها دول الخليج ، وهذا الاكتشاف يؤكد أهمية التكنولوجيا الحديثة في استكشاف أعماق المحيطات حيث لا يزال 74% من قاع البحر مجهولًا والعلماء يقدرون أن هناك آلاف الجبال تحت الماء التي لم تُكتشف بعد وكل منها قد يحمل موارد طبيعية هائلة.
تحديات استخراج الذهب من أعماق المحيط
التعدين في أعماق البحار يتطلب استثمارات ضخمة في التكنولوجيا البحرية مما يجعل العملية مكلفة للغاية ، والتنقيب عن الذهب في قاع المحيط قد يؤدي إلى تدمير الأنظمة البيئية الفريدة مما يثير قلقًا واسعًا بين العلماء والمنظمات البيئية.
ردود الفعل العالمية وصدمة في الخليج وقلق عالمي
دول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على الذهب والنفط كمصادر رئيسية للدخل تواجه تهديدًا مباشرًا، حيث أن هذا الاكتشاف قد يقلل من قيمة احتياطياتها الذهبية ويضعف سيطرتها على سوق الذهب العالمي ، والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين قد تبدأ سباقًا محمومًا للسيطرة على هذا الجبل مما قد يؤدي إلى توترات سياسية واقتصادية جديدة.