يعد البيض من الأطعمة الأساسية التي لا تخلو منها المنازل في مختلف أنحاء العالم، فهو مصدر غني بالبروتينات والدهون الصحية الضرورية لتلبية احتياجات الجسم اليومية ومع تنامي الوعي الغذائي، لاحظ الكثيرون تفاوت لون صفار البيض بين الفاتح والغامق، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا التباين على جودة البيض، طعمه، وفوائده الغذائية، في هذا المقال، سنتناول هذه التساؤلات ونوضح الحقائق المتعلقة بلون صفار البيض وأنواعه المختلفة.
صفار البيض: الفاتح مقابل الغامق
- يعتقد البعض أن الصفار الغامق يشير إلى جودة غذائية أفضل، لكن السبب الحقيقي وراء اختلاف اللون يكمن في نوع غذاء الدجاج. عندما يتغذى الدجاج على الحبوب والخضروات الطازجة، تكون نسبة الكاروتينات، وهي مضادات أكسدة طبيعية، أعلى، مما يمنح الصفار لونا غامقا، أما الدجاج الذي يعتمد على الأعلاف الصناعية، فإنه ينتج بيضا بصفار فاتح.
- على الرغم من هذا التباين، لا توجد فروق جوهرية في القيمة الغذائية أو الطعم بين البيض ذي الصفار الفاتح والغامق؛ فكلاهما يحتوي على نفس النسب من البروتينات والدهون الصحية اللازمة للجسم وبالتالي، فإن لون الصفار لا يؤثر على الفوائد الغذائية للبيض.
البيض العضوي مقابل التجاري
- من الفروق الأخرى التي تثير اهتمام المستهلكين هو الفرق بين البيض العضوي والبيض التجاري، البيض العضوي يأتي من دجاج يربى في بيئة طبيعية، حيث يعتمد غذاؤه على مصادر طبيعية وخالي من الإضافات الكيميائية والمضادات الحيوية. نتيجة لذلك، يعتبر البيض العضوي أكثر صحة لأنه خالٍ من بقايا المواد الكيميائية.
- على الجانب الآخر، يتم إنتاج البيض التجاري بتكاليف أقل، إذ يعتمد على دجاج يربى في بيئات مكثفة ويتغذى على أعلاف صناعية ورغم أنه أقل تكلفة، إلا أنه قد يحتوي على آثار من المواد الكيميائية المستخدمة في تغذية الدجاج، اختيار نوع البيض يعتمد على تفضيلات المستهلك وميزانيته.
القيمة الغذائية المشتركة
بغض النظر عن الاختلافات في اللون أو نوعية البيض، تظل قيمته الغذائية ثابتة البيض، سواء كان عضويا أو تجاريا، يعد مصدرا غنيا بالبروتينات والدهون الصحية، فضلا عن الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين B12، السيلينيوم، وفيتامين D، هذا يجعله خيارا غذائيا مثاليا لدعم صحة الجسم كجزء من نظام غذائي متوازن.