كشف خبير مصري متخصص في الموارد المائية عن تطورات خطيرة تهدد سلامة سد النهضة في إثيوبيا، مما يزيد المخاوف بشأن إمكانية انهياره. وأوضح الخبير أن التصميم الهندسي للسد يعاني من مشكلات تقنية، أبرزها ضعف الأساسات التي بُني عليها السد، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تؤثر على كمية الأمطار المتدفقة إلى المنطقة، وأشار إلى أن السعة التخزينية الهائلة للسد تُشكل خطراً كبيراً في حال حدوث تصدع، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فيضانات كارثية تهدد حياة الملايين في السودان ومصر.
آثار بيئية واقتصادية مدمرة
في حال وقوع انفجار للسد، ستترتب على ذلك آثار بيئية واقتصادية كارثية على دولتي المصب، سيؤدي التدفق المفاجئ للمياه إلى تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية في المناطق الواقعة على مجرى النيل الأزرق، ومن الناحية الاقتصادية، ستواجه مصر والسودان خسائر فادحة نتيجة توقف إمدادات المياه اللازمة للري وتوليد الكهرباء. وأشار الخبير إلى أن هذه الكوارث ستؤثر على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي للمنطقة بأكملها، مما يتطلب تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة هذا التحدي.
دعوات للحلول الدبلوماسية والتقنية
في ظل هذه التهديدات، أكد الخبير المصري أهمية تعزيز الحوار بين الدول الثلاث (مصر، السودان، وإثيوبيا) لإيجاد حلول سلمية وفعّالة تضمن سلامة السد وتحمي حقوق جميع الأطراف. وشدد على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية لدعم المفاوضات وضمان التزام إثيوبيا بالمعايير الهندسية الصارمة. وأوصى بتشكيل فريق دولي مستقل لمراجعة حالة السد وتقييم مخاطره بشكل دوري، هذه الدعوات تأتي في وقت يزداد فيه الضغط على دول المنطقة للتعامل بحكم ة مع هذه الأزمة، بما يحافظ على الأمن المائي والإقليمي.