في إحدى المدارس الابتدائية الصغيرة، وبينما كان الجميع ينتظر انتهاء فترة الامتحانات، حدثت واقعة أثارت دهشة الجميع وتركتهم في حالة من الصدمة والاستغراب والطالبة ندى، الطفلة الهادئة ذات العيون البريئة، التي لم تكن تلفت الأنظار عادةً، أصبحت حديث المدرسة بعد أن قدمت إجابة غير متوقعة تمامًا على أحد أسئلة الامتحان.
طالبة صـغيرة تكشف سر غريب في إجابة الامتحان جعلت الجميع في حالة صدمة رهيبة
في مادة العلوم، طرح المعلم سؤالًا يبدو بسيطًا على الورق:
“إذا كنت تمتلك قوة خارقة ليوم واحد فقط، ماذا ستفعل؟ اشرح السبب.”
كان الهدف من السؤال قياس مستوى التفكير الإبداعي للطلاب وتشجيعهم على التعبير عن أحلامهم ورؤاهم.
بينما تنوعت إجابات الطلاب بين الطيران والاختفاء وإنقاذ العالم، قدمت ندى إجابة أبعد ما تكون عن المألوف:
“إذا كانت لدي قوة خارقة، سأوقف الوقت ليوم كامل لأعطي أمي استراحة من كل شيء.”
الصدمة والدهشة
ما أن قرأ المعلم إجابة ندى حتى شعر بمزيج من الدهشة والإعجاب. نقل الإجابة إلى إدارة المدرسة، وتمت مشاركتها مع بقية المعلمين والطلاب. سرعان ما أصبحت القصة معروفة على نطاق واسع. كانت إجابة ندى بسيطة وعميقة في الوقت نفسه، تعكس إدراكها لما تعانيه والدتها من تعب يومي في سبيل توفير حياة كريمة لها ولأسرتها.
الدروس المستفادة
ما أثار الصدمة لم يكن فقط عمق الإجابة، بل أيضًا أن الطفلة الصغيرة استطاعت أن ترى ما يغفل عنه الكثير من البالغين: قيمة التقدير والامتنان للآخرين. تحولت إجابة ندى إلى درس أخلاقي للجميع حول أهمية الاعتراف بتضحيات الآباء والأمهات، وضرورة تقديم الدعم لهم ولو بطرق بسيطة.
تكريم خاص لندى
قررت إدارة المدرسة تكريم ندى في طابور الصباح أمام جميع الطلاب. ألقت ندى كلمة مقتضبة قالت فيها:
“أمي تعبت كثيرًا من أجلي، وكل ما أريده هو أن أراها سعيدة ومرتاحة ولو ليوم واحد.”
أثرت كلماتها في قلوب الجميع، وعلمتهم أن التفكير العميق والمشاعر الصادقة قد تكون أهم من أي إجابة نموذجية.
نهاية ملهمة
تحولت قصة ندى إلى حديث في وسائل الإعلام المحلية، وأصبحت مثالًا حيًا على أن الصدق والبساطة يمكن أن يحققا تأثيرًا أكبر من أعظم الخطط. قد تكون ندى صغيرة في السن، لكن حكمتها وعاطفتها جعلتاها كبيرة في أعين الجميع.