في واقعة غير مألوفة أثارت دهشة الأساتذة وصدمة الجميع، قام طالب في أحد الامتحانات الدراسية بكتابة إجابة غير متوقعة، مما استدعى تدخل الجهات المعنية و الطالب الذي كان في حالة نفسية غير مستقرة، كتب في ورقة الامتحان كلمات كانت أشبه بالنداء من قلبٍ يائس، غير مدرك تمامًا لما يكتبه و الإجابة التي صدمت الأساتذة كانت كالآتي: “يارب أمك تحج يا دكتور والنبي نجحني، عارف لو نجحتنب هتدخل الجنة، أمي ممكن تموت فيها لو سقطت”.
إجابة طالب في الامتحان تُصدم الأساتذة وقرار بنقله لمصحة العباسـية
هذا النوع من الإجابات يفتح الباب للحديث عن أزمات نفسية يعاني منها الكثير من الطلاب، ولا سيما في فترات الامتحانات. فالحالة التي أظهرها الطالب هي بمثابة مؤشر على أن الضغوط النفسية قد تخرج عن السيطرة أحيانًا. قد يكون الطالب قد وصل إلى مرحلة من اليأس الشديد، حيث أصبح يتصور أن النجاح هو الحل الوحيد لإنقاذ حياته الشخصية والعائلية.
ولم يكن من الممكن تجاهل هذه الإجابة التي حملت في طياتها نداءً يعكس معاناة نفسية عميقة، مما دفع الأساتذة إلى اتخاذ قرار فوري بنقل الطالب إلى مصحة العباسية، وهي مؤسسة مختصة بعلاج الأمراض النفسية والعقلية، على الفور لضمان راحته النفسية وتقديم الدعم اللازم له.
التحديات النفسية في حياة الطلاب
المشهد الذي عرضته الإجابة ليس سوى مثال واحد على التحديات النفسية التي يواجهها الطلاب في فترات الامتحانات. الضغط الأكاديمي، التوقعات العائلية، والخوف من الفشل كلها عوامل يمكن أن تخلق حالة من التوتر الشديد تؤثر على أداء الطالب وقدرته على التفكير السليم.
من المعروف أن فترة الامتحانات هي من أصعب الفترات في حياة الطلاب، إذ تتراكم عليهم المسؤوليات والأعباء النفسية التي قد لا يستطيعون التعامل معها بالشكل المناسب. وفي حالة الطالب الذي أشار إلى أن والدته قد تموت إذا فشل، يظهر أن الأسرة قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد شعور الطالب وتوقعاته، ما يعزز من تأثير الضغوط النفسية عليه.
دور المجتمع في دعم الطلاب
يجب على المجتمع التربوي والأسري أن يعترف بهذه الضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب في فترات الامتحانات. يجب أن يتوافر الدعم النفسي الكافي في المدارس والجامعات، وأن يتم تدريب الأساتذة على كيفية التعرف على العلامات التي تشير إلى مشاكل نفسية عند الطلاب. من الضروري أن يكون هناك أخصائيون نفسيون متاحون لدعم الطلاب في هذه الفترات الصعبة.