في الآونة الأخيرة، تصدّرت بعض الأقاويل حول وجود “سم قاتل” في القرنبيط عناوين النقاش، مما أثار المخاوف بين محبي هذه الخضروات الشهية والمغذية وبالرغم من أن القرنبيط يُعد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والألياف الضرورية لصحة الجسم، فإن هذه الادعاءات دفعت البعض للتساؤل عن مدى أمان تناوله فهل هناك أساس علمي لهذه التحذيرات؟ أم أن الأمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة؟ دعونا نوضح الحقائق.
هل القرنبيط آمن للتناول؟
القرنبيط، كغيره من الخضروات الصليبية، معروف بفوائده الصحية المتنوعة. فهو مصدر غني بفيتامين C، ومضادات الأكسدة، والألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي كما يساهم في تعزيز المناعة وتحسين صحة القلب ومع ذلك، ظهرت مخاوف مؤخراً بشأن وجود مركبات طبيعية في القرنبيط قد تكون ضارة عند الإفراط في تناوله.
المركبات الطبيعية في القرنبيط: سلاح ذو حدين؟
القرنبيط يحتوي على مواد طبيعية تُعرف بالجلوكوسينولات، وهي مركبات تلعب دوراً في تعزيز مناعة الجسم ولكن عند استهلاك كميات هائلة وغير طبيعية من القرنبيط النيء، يمكن أن تتحول بعض هذه المركبات إلى مواد قد تؤثر على وظائف الجسم، مثل التسبب في اضطرابات الغدة الدرقية نتيجة تأثيرها على امتصاص اليود.
هل يمكن أن يتحول القرنبيط إلى مصدر للسموم؟
التأثير السلبي للجلوكوسينولات يقتصر على تناول كميات ضخمة جداً من القرنبيط النيء، وهو أمر نادر الحدوث في النظام الغذائي اليومي لذا، فإن الحديث عن “سم قاتل” في القرنبيط يعد مبالغة كبيرة وغير دقيقة وفي الواقع، عند تناول القرنبيط بكميات معتدلة، فإنه يبقى آمناً وصحياً.