” بعد 5000 سنة من الاكاذيب”.. عالم آثار يكشف السر الصادم وراء كسر أنف أبو الهول ويُفجر مفاجأة تُربك العلماء بالكامل.. “كارثة كانت مستخبية عننا”!!

يعد تمثال أبو الهول، الذي يقبع عند سفح أهرامات الجيزة في مصر، أحد أروع المعالم الأثرية في العالم، ويمثل رمزا للقوة الغامضة والحكمة الفرعونية ولكن على الرغم من هيبته وشهرته، كان دائمًا يشغل الكثيرين السؤال: لماذا انكسر أنف أبو الهول؟ لسنوات طويلة، كانت هناك تكهنات وآراء متضاربة حول السبب الحقيقي وراء ذلك، لكن عالم آثار مصري حديثاً قام بكشف السر المثير.

عالم آثار يكشف السر الصادم وراء كسر أنف أبو الهول ويُفجر مفاجأة تُربك العلماء

IMG 4526

أبو الهول، الذي يُعتقد أنه يمثل تمثالا لفرعون خوفو أو ربما أحد أفراد أسرته، يجسد رأس إنسان وجسد أسد ويقع في موقعه الاستراتيجي في الجيزة ويُعتقد أنه بُني في عهد الأسرة الرابعة من مصر القديمة، ويعد من أضخم التماثيل التي تم اكتشافها في العالم القديم. رغم ذلك، ظل أنف أبو الهول جزءًا من اللغز. ففي فترات تاريخية عدة، كان تمثال أبو الهول مكتمل الملامح، لكن في العصور المتأخرة، أصبح أنفه مكسورًا بشكل غريب.

التفسير التقليدي: إهمال الزمن

التفسير التقليدي الذي كان شائعًا بين علماء الآثار والمؤرخين هو أن كسر الأنف هو نتيجة للإهمال الزمني، حيث تعرض التمثال لتأثيرات الطقس والرياح على مر العصور. لكن، وفقًا لعالم الآثار المصري الدكتور أحمد فوزي، الذي قام مؤخرًا بدراسة دقيقة لهذه الظاهرة، فإن هذه الفرضية لا تكفي لتفسير سبب الكسر بشكل منطقي.

السر الصادم: تهريب في العصور الوسطى

في كشف صادم، كشف الدكتور فوزي أن الأنف المكسور لأبو الهول كان نتيجة لعمل متعمد في العصور الوسطى. وفقًا لأبحاثه وتحليل الأدلة، توصل إلى أن الكسر لم يكن بسبب العوامل الطبيعية أو الزمن، بل كان نتيجة لعمل فني مدبر. ففي القرن الرابع عشر الميلادي، في عهد الحاكم المملوكي، تم استهداف تمثال أبو الهول لأسباب دينية وسياسية.

الدمار المتعمد: تصرفات المماليك

أوضح فوزي أن الحاكم المملوكي الذي كان يحكم مصر في تلك الفترة كان قد أعلن حربًا على الأصنام والتماثيل التي كانت تعد رموزًا للديانات القديمة. وبالرغم من أن تمثال أبو الهول كان يحظى باحترام كبير من قبل المصريين القدماء، إلا أن الحكام المماليك كانوا يرون فيه رمزًا لتحدي الإسلام. لذا، قام أحد الجنود المماليك بتدمير أنف أبو الهول لتقليص من هيبته الرمزية، باعتباره رمزًا للوثنية.

دليل تاريخي جديد

البحث الذي أجراه الدكتور فوزي كشف أيضًا عن وجود نقوش قديمة قرب تمثال أبو الهول تشير إلى وجود صراعات دينية خلال تلك الفترة. يعتقد فوزي أن الكسر المتعمد للأنف كان إشارة سياسية تهدف إلى إضعاف المعالم التي كانت تحمل رموزًا دينية من الديانات السابقة. كما أظهرت نتائج الدراسات الحديثة للأدلة الأثرية أن الأنف قد تم تدميره باستخدام أدوات حادة، وهو ما يعزز الفكرة بأن الكسر كان ناتجًا عن عمل بشري متعمد.