القهوة، المشروب الأكثر استهلاكًا حول العالم، تعد جزءًا من الروتين اليومي لملايين الأشخاص و يُعرف عنها فوائدها المتعددة مثل تعزيز التركيز وتحسين الأداء العقلي بفضل احتوائها على الكافيين ولكن دراسة حديثة سلطت الضوء على الجانب الآخر من القصة، حيث يمكن أن يتحول هذا المشروب المفضل إلى خطر على الصحة إذا تم تناوله في أوقات معينة وبكميات زائدة.
دراسة تكشف التوقيت الذي يحول مشروب القهوة المفضل إلى سم قاتل لصحتك
تعمل أجسامنا وفق ساعة بيولوجية تنظم وظائفنا الحيوية مثل النوم، الهضم، وإنتاج الهرمونات. القهوة، بمكونها النشط الكافيين، تؤثر بشكل مباشر على هذه الساعة من خلال التداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. وفقًا للدراسة، تناول القهوة في أوقات غير مناسبة، خاصة في وقت متأخر من الليل، قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
متى تتحول القهوة إلى خطر؟
الدراسة أظهرت أن تناول القهوة في المساء أو بعد الساعة الرابعة مساءً يمكن أن يؤثر سلبًا على نوعية النوم. الأرق المزمن الناجم عن استهلاك الكافيين في وقت متأخر يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد المزمن، والذي بدوره يؤثر على جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
كمية القهوة الموصى بها
إلى جانب التوقيت، تلعب الكمية دورًا محوريًا. أوضح الباحثون أن استهلاك أكثر من 400 ميليغرام من الكافيين يوميًا – ما يعادل حوالي أربعة أكواب من القهوة – يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل التوتر، الصداع، واضطرابات الجهاز الهضمي. الإفراط المزمن في تناول القهوة يزيد أيضًا من خطر الاعتماد على الكافيين، مما يجعل الجسم بحاجة إلى جرعات أكبر لتحقيق نفس التأثير.
نصائح للاستفادة من القهوة دون ضرر
- التوقيت المناسب: يُفضل تناول القهوة في الصباح وحتى منتصف الظهيرة، حيث يكون الجسم في حاجة إلى تعزيز الطاقة.
- الاعتدال في الكمية: تجنب تجاوز الحد الموصى به من الكافيين يوميًا.
- تجنب الإضافات غير الصحية: كالقشدة والسكر الزائد، والتي تضيف سعرات حرارية غير ضرورية وتقلل من الفوائد الصحية للقهوة.
- التوازن مع الماء: شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف الناجم عن تأثير القهوة المدر للبول.