في الآونة الأخيرة، شهدت محافظة المنيا في صعيد مصر عدة اكتشافات أثرية هامة، تعد هذه الاكتشافات إضافة قيمة لفهم تاريخ مصر القديم، وتسلط الضوء على أهمية محافظة المنيا كموقع غني بالآثار الفرعونية.
اكتشافات أثرية في المنيا
- اكتشاف جزء من تمثال الملك رمسيس الثاني: في مارس 2024، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة عن اكتشاف الجزء العلوي من تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني بمنطقة الأشمونين في المنيا، والتمثال مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ ارتفاعه نحو 3.80 متر، ويصور الملك جالسا مرتديا التاج المزدوج وغطاء الرأس يعلوه ثعبان الكوبرا الملكي، يتوقع أن يصل ارتفاع التمثال كاملاً إلى حوالي 7 أمتار عند تركيب الجزء السفلي.
- اكتشاف جبانة لكبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة: في أكتوبر 2023، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف جبانة تعود لكبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل في المنيا، وتضم الجبانة مقابر منحوتة في الصخر تحتوي على مئات من اللقى الأثرية مثل التمائم والحلي والتوابيت الحجرية والخشبية، بالإضافة إلى تماثيل الأوشابتي المنحوتة من الفخار والخشب.
عائد ذلك على مصر
الاكتشافات الأثرية في محافظة المنيا وغيرها من مناطق مصر لها تأثيرات كبيرة على البلاد من عدة جوانب:
- تعزيز السياحة: الاكتشافات الأثرية تلعب دورا مهما في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز قطاع السياحة في مصر. قد يشهد المتحف المصري أو المواقع الأثرية في المنيا زيادات في أعداد الزوار، مما يعزز الاقتصاد المحلي.
- تحقيق إيرادات اقتصادية: من خلال السياحة، ستشهد الحكومة المصرية زيادة في الإيرادات من تذاكر الدخول والإقامة في الفنادق، بالإضافة إلى قطاع المواصلات والتجارة المحلية المرتبطة بهذه الصناعة.
- إعادة إحياء الاهتمام بالثقافة المصرية القديمة: الاكتشافات تساهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية المصرية وتزيد من اهتمام الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم، وتساعد هذه الاكتشافات في نشر الوعي والاهتمام بالحفاظ على التراث الثقافي.
- توفير فرص عمل: قد تخلق الاكتشافات فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة مثل السياحة، والآثار، والإعلام، والخدمات، بالإضافة إلى دعم الباحثين والعاملين في قطاع التنقيب الأثري.
- تعزيز دور مصر على الساحة الدولية: كلما تم اكتشاف آثار جديدة، يصبح مصر مركزا أكثر شهرة في مجال الآثار والحضارة، مما يعزز مكانتها على الساحة العالمية.
- دعم البحث العلمي: الاكتشافات تفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي، حيث يمكن للآثاريين والمؤرخين دراسة القطع الأثرية المكتشفة وفهم المزيد عن الحضارة المصرية القديمة.
تلك الاكتشافات توفر فرصة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتوسيع الثقافة المصرية عالميًا، وتبني رؤية مستقبلية قائمة على الاستفادة من التراث الثقافي.