سؤال حير الملايين.. ليه الناس طبخت الكوسة ومطبختش الخيار.. وطبخت الملوخية دون النعناع ؟

السر وراء طبخ الكوسا ولا نطبخ الخيار، نطبخ الملوخية ولا نطبخ النعناع، عند التفكير في بداية الأمر ستجد أنه أمرا عاديا لكن وراء ذلك سر يشمل عدة جوانب تجعلك تفكر في أشياء كثيرة حولك كيف اخترعها الإنسان؟ وكيف توصل لها؟ وكيف جعلها تبدو بهذه الطريقة؟.

السر وراء طبخ الكوسا

في البداية لابد أن تعلم أن الله خلق من النباتات والحيوانات ألاف الأنواع والأصناف بأشكال وألوان متعددة، والحيوانات بأنواعها، يبقى أن تفكر كيف توصل الإنسان إلى طريقة عمل كل نوع؟ هنا يجب أن تعرف أيضا أن الله خلق كل شيء وسخره للإنسان في الكون يُصرفه كيف يشاء ولكن في حدود ما هداه الله لهذا أو أمره به، وهنا نعطي مثالا فقد أمرنا الله بذبح أنواعا معينة ونهانا عن أخرى، ونهى الإنسان عن أكل الميتة ولحم الخنزير لما فيهما من ضرر كبير، أما طريقة طهي كل صِنف يرجع لما هدانا الله بالتفكير والتجربة المناسبة.

كيف توصل الإنسان إلى طبخ الكوسا؟

الكوسة والخيار كلاهما من عائلة نباتية واحدة وهي عائلة القرعيات ومنذ أن اكتشفها الإنسان وتوصل إلى أهميتها الكبرى عند تناولها، من حيث محتواهما العالي من الرطوبة، وارتفاع نسبة الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة، ولكن تختلف طريقة طهي كلا منهما فالكوسة يُعتمد طريقة عملها علي المحشي والخيار في السلطات الخضراء اللذيذة.

والأمر هنا خضع للتجربة البحتة، وصدق المولي عز وجل في كتابه العزيز حيث قال سبحانه” وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى” فهو يهدينا وييسر لعقولنا الأمر ويرشدنا إلى سواء السبيل، كلمة ( سواء ) هنا اشتقت من التسوية أو الصحة فهو الطريق الصحيح.

فوائد النعناع والملوخية

الملوخية من الأكلات اللذيذة التي يعشقها الكثير من الناس والتي اعتاد الإنسان على طبخها كطبق رئيسي أو طبق من الاطباق الجانبية على موائد الطعام.

أما بالنسبة للملوخية تحتوي على نسبة عالية من الألياف المفيدة للجهاز الهضمي وتسهل عملية الإخراج خاصة لمن يعاني من حالات الإمساك المزمن، واشتهرت الملوخية منذ زمن بعيد بأنها من أقوى الملينات الطبيعية التي تساعد في حركة الأمعاء بطريقة سهلة وميسرة، كما أنها غنية بعنصر الحديد ومجموعة من الفيتامينات سهلة الامتصاص والأيض.

واشتهر النعناع منذ القدم كعشب قوي وفعال في علاج المغص والتقلصات الشديدة والمتوسطة، ويتم غلي النعناع الأخضر أو الجاف أو تقطيعه على السلطات، وله فوائد عديدة للجسم سواء في صورته العشبية أو في صورة زيت النعناع منها يعمل  على تحسين أعراض مرض تهيج القولون مثل الانتفاخات والغازات وآلام المعدة، والإسهال.

أسباب عدم طبخ النعناع والخيار

وفي النهاية يمكن إجمال القول أن التجربة هي أساس الاعتماد على تقديم الخضروات والفواكه سواء مطبوخة أو تؤكل طازجة نية بدون طبخ أو تسوية، والنعناع لا يمكن طبخه لأن طعمه شديد على اللسان كما أن تناول كميات كبيرة منه يسبب تسمم وله طعم قوي جدا إذا تناولنا كميات كبيرة منه، أما الخيار فلا يمكن طبخه لأنه يفرز مادة لزجة عند تعرضه للحرارة ويتغير طعمه إلى طعم غير مقبول عند طهيه.