يحتفظ المحيط الهادئ بالكثير من الأسرار في أعماقه التي لم يصل إليها البشر بعد. يُعرف بعمقه الذي لا يمكن قياسه بالكامل، حيث تعد أعمق نقطة مكتشفة حتى الآن هي خندق ماريانا، الذي يقع تحت الأمواج على عمق يعادل ارتفاع جبل إيفرست ورغم التحديات الناجمة عن الضغط الهائل في هذه الأعماق، تنبض الحياة هناك بمجموعة من الكائنات البحرية الفريدة التي استطاعت التكيف مع تلك الظروف القاسية.
موقع خندق ماريانا
يقع خندق ماريانا في المحيط الهادئ، شرق سلسلة جزر ماريانا البركانية. تصل درجات الحرارة في تلك الأعماق إلى مستويات قريبة من التجمد، مع انعدام الضوء وضغط مائي كبير ورغم ذلك، يستضيف الخندق أنواعا غريبة من الكائنات البحرية التي يصفها العلماء بأنها مدهشة نظرا لقدرتها على التأقلم في بيئة كهذه.
السيطرة على خندق ماريانا
تخضع منطقة خندق ماريانا لنفوذ الولايات المتحدة الأميركية، حيث يُعد جزءاً من الحدود البحرية الوطنية الأميركية. تضم هذه المنطقة محمية بحرية شاسعة أُعلن عنها في عام 2009 من قِبل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، بمساحة تبلغ 506 آلاف كيلومتر مربع، تشمل قاع البحر والمياه المحيطة بالجزر النائية.
كيف تكون خندق ماريانا؟
نشأ خندق ماريانا نتيجة ظاهرة جيولوجية تعرف بالاندساس، والتي تحدث عند تصادم صفيحتين قاريتين في هذه الحالة، انزلقت قشرة المحيط الهادئ تحت قشرة الفلبين، مما أدى إلى تشكّل الخندق العميق يتميز المحيط الهادئ بقشرته القديمة التي يبلغ عمرها نحو 180 مليون سنة، بينما تعد قشرة الفلبين أحدث عمراً وأقل سماكة.