شهدت أسعار الليمون في الأسواق المصرية ارتفاعًا كبيرًا وغير مسبوق، حيث قفز سعر الكيلو من 8 جنيهات إلى ما بين 55 و60 جنيهًا في التجزئة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب والتوقعات بشأن الأسعار في الفترة المقبلة.
أسباب الارتفاع
كشف حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية، أن السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع يعود إلى تلف أشجار الليمون نتيجة إصابتها بأمراض، مما أدى إلى تراجع المحصول المعروض، وأضاف أن الأسعار حاليًا تشهد ارتفاعًا موسميًا نتيجة زيادة الإقبال في فصل الشتاء، خاصة مع زيادة حالات الإصابة بنزلات البرد التي يعالجها الليمون بشكل تقليدي.
من جانبه، أشار حسين عبد الرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي، إلى أن الظروف المناخية التي مرت بها البلاد العام الماضي، وتحديدًا ارتفاع درجات الحرارة خلال مايو ويونيو ويوليو، تسببت في تساقط أزهار الليمون، مما أثر على الإنتاج الحالي، نظرًا لأن عملية تلقيح الزهرة تحتاج إلى تسعة أشهر حتى تتحول إلى ثمرة صالحة للبيع.
رمضان يعزز الأسعار
وأكد أبوصدام أن قرب حلول شهر رمضان المبارك يسهم أيضًا في استمرار ارتفاع الأسعار، إذ يتزايد الإقبال على شراء الليمون بغرض التخليل، فضلاً عن تصدير كميات كبيرة منه، مما يقلل المعروض في السوق المحلية.
وأوضح أن المساحات المزروعة بالليمون في مصر لا تتعدى 40 ألف فدان، بمتوسط إنتاج يبلغ 10 أطنان للفدان سنويًا، ما يجعل المحصول عرضة للتأثر بأي انخفاض في الإنتاج أو زيادة الطلب.
موعد التراجع المتوقع
بحسب تصريحات نائب رئيس شعبة الخضروات، فإن التراجع في أسعار الليمون لن يبدأ قبل شهر مارس المقبل مع بدء طرح العروة الجديدة من المحصول، حيث يُتوقع أن تستقر الأسعار تدريجيًا بعد شهر رمضان، لتعود إلى مستوياتها الطبيعية.
الوضع الحالي للأسعار
تتراوح أسعار الليمون بالجملة حاليًا بين 45 و50 جنيهًا للكيلو، بينما يصل سعر البيع للمستهلك إلى ما بين 55 و60 جنيهًا حسب الجودة وموقع البيع وعلى الرغم من ارتفاع سعر الليمون البلدي، يظل الليمون الأضاليا خيارًا منخفض التكلفة نسبيًا.
يُذكر أن هذه الزيادة الكبيرة تأتي وسط حالة من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، مما يستدعي بحث حلول طويلة الأجل لدعم استقرار الإنتاج المحلي وتلبية الطلب المتزايد.