تعد الطعمية واحدة من الوجبات الشعبية التي تحظى بشعبية كبيرة في العديد من الدول العربية، ويعشقها الكثيرون بسبب طعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية لكنها، كغيرها من الأطعمة، قد تؤثر على الصحة بشكل متفاوت حسب طريقة التحضير والكمية المستهلكة.
في هذا السياق، أكدت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة ورئيس قسم التغذية الحيوية بمستشفى جامعة القاهرة، أن الطعمية تحتوي على مكونات غذائية هامة مثل البروتينات والألياف التي تعد مفيدة لصحة القلب والجهاز الهضمي وأوضحت أن تناول الفول والطعمية بشكل منتظم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي إذا تم تحضيرها بشكل صحيح.
تناول الطعمية صباحًا الفوائد والمخاطر
وأضافت “عبد الوهاب” أن الحشوة التي تضاف للطعمية مثل الجزر، الطحينة، البصل المبشور والطماطم تُعزز من القيمة الغذائية للوجبة، حيث توفر مضادات أكسدة وأليافًا طبيعية تساهم في تعزيز صحة الجسم بشكل عام ومع ذلك، أكدت أنه يجب الحرص على استخدام زيوت نباتية صحية عند طهي الطعمية، مثل زيت الذرة وزيت الزيتون، حيث تساعد هذه الزيوت على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم وتقليل الكوليسترول الضار.
وأشارت إلى أن الزيوت المهدرجة، التي يُستخدم بعضها في تحضير الطعمية، قد تكون ضارة للصحة لأنها تزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم وتقلل من مستويات الكوليسترول الجيد، مما يعرض الجسم لمخاطر صحية كبيرة على المدى الطويل.
الإفراط في تناول الطعمية
وتابعت الدكتورة “عبد الوهاب” بأن الإفراط في تناول الطعمية، حتى إذا كانت محضرة من مكونات صحية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في السعرات الحرارية، مما ينعكس سلبًا على الوزن وقد يرفع مستويات الكوليسترول الضار وأضافت أنه من المهم تناول الطعمية باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن لتجنب أي آثار سلبية على الصحة.
وأوضحت “عبد الوهاب” أن تناول الطعمية ضمن وجبة متكاملة تحتوي على الخضروات والفواكه يمكن أن يحقق فوائد صحية أكبر، كما يمكن تحسين طريقة التحضير باستخدام الزيوت الصحية والتقليل من استخدام المكونات الدهنية أو المهدرجة.
من المهم أن نتذكر أن الطعمية، مثل أي طعام آخر، يجب أن تُستهلك بحذر وبكميات معتدلة للحفاظ على الصحة وبتعديل طريقة تحضيرها واختيار المكونات الصحية، يمكن الاستمتاع بهذه الوجبة الشعبية دون التأثير السلبي على الجسم.